يزور الرئيس الاريتري اساياس أفورقي الخرطوم الاربعاء المقبل لاستكمال محادثات اجراها مع الرئيس عمر البشير في اسمرا وتناولت تسوية القضايا الخلافية العالقة وخصوصاً الملف الأمني. يأمل السودان في ان تؤدي زيارة الرئيس الاريتري اسياس افورقي المرتقبة الى اكمال تطبيع العلاقات بين البلدين وتصفية الملفات الخلافية وعلى رأسها الملف الأمني، ونشاط المعارضين للحكومتين الذين ينطلقون من المناطق الحدودية. وتوقع السفير السوداني لدى اريتريا محجوب الباشا ان تساهم زيارة أفورقي للعاصمة السودانية في تطوير علاقات البلدين. ووصف زيارة البشير الى اسمرا الاسبوع الماضي بأنها "كانت ناجحة". واضاف ان زيارة البشير "دفعت مساعي الوفاق الوطني عبر لقاء زعيم التجمع الوطني الديموقراطي المعارض محمد عثمان الميرغني، وساهمت في تقريب وجهات النظر بين القيادتين السودانية والاريترية". على صعيد آخر، اعتبرت "الحركة الشعبية لتحرير السودان" بقيادة جون قرنق ان الخرطوم "وقعت في مأزق في جولة المفاوضات" الحالية التي تجرى في كينيا. ورأت ان الحكومة "تحاول صرف الأنظار عن مأزقها بافتعال معارك اخرى". ونفى الناطق باسم الحركة ياسر عرمان بشدة صحة ما أعلنه الرئيس السوداني عن قرب عودة قرنق والميرغني الى الخرطوم. وقال ان "النظام يريد ذر الرماد على العيون لصرف الأنظار عن المأزق الذي وقع فيه خلال جولة المفاوضات الحالية". وأضاف: "اتضح للوسطاء انه لا يمكن التوصل الى حل، والتقدم في المفاوضات من دون اقرار فصل الدين عن الدولة".