وصل الى اسمرا زعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" الدكتور جون قرنق في زيارة رسمية ولحضور اجتماعات قيادة المعارضة، فيما يواجه "التجمع الوطني الديموقراطي" بعض الخلافات بين زعمائه. وعلمت "الحياة" ان رئيس "التجمع" محمد عثمان الميرغني اقترح يوم 13 شباط فبراير الجاري موعداً لعقد اجتماعات هيئة قيادته. وكان زعيم "الحركة الشعبية" قرنق وصل الى اسمرا في غياب الميرغني وقبل علمه بالموعد المقترح مما اربك قيادات المعارضة التي وصل ايضاً بعض منها مثل ممثلي "الحزب الشيوعي" التجاني الطيب والشفيع خضر ومساعد رئيس "التجمع" فاروق ابو عيسى ونائب الميرغني الفريق عبدالرحمن سعيد، اضافة الى القادة الموجودين اصلاً في العاصمة الاريترية مثل زعماء "البجا" و"قوات التحالف السودانية" و"الاسود الحرة" و"القومي السوداني المتحد". واكد الناطق باسم "الحركة الشعبية" ياسر عرمان ان "قرنق وصل فجر السبت الى اسمرا في زيارة رسمية لاجراء لقاءات تشاورية مع القيادة الاريترية وحضور اجتماعات هيئة القيادة". واوضح ان "لقاءات قرنق ستتناول تطورات عملية السلام والجهود السودانية والاقليمية والدولية للدفع بها الى الامام ... اما اجتماعات هيئة المعارضة فتتناول قضايا السلام وبرامج "التجمع الوطني وتعامله مع قضايا الحاضر والمستقبل". ويعتبر مراقبون ان موعد اجتماعات المعارضة الذي حدده الميرغني يتضارب مع التزامات قرنق الذي سيتسأنف مفاوضاته مع النائب الاول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه يوم 17 من الشهر الجاري. وعلم ان الميرغني يزور الامارات العربية المتحدة هذه الايام. وكشفت مصادر معارضة "ان الميرغني يواجه بعاصفة من الخلافات دشنها "الحزب الشيوعي" والنقابات حول "اتفاق جدة الاطاري الذي وقعه مع طه قبل شهرين". ولم يحدد قادة المعارضة حتى امس ان كانوا سيعقدون اجتماعاتهم في غياب الميرغني ام ينتظرونه، ويسافر قرنق الى نيروبي قبيل عقد الاجتماعات.