دعت الاحزاب الكردية في سورية الى الاضراب اليوم الاحد ضد ابقاء "مئات الاكراد" قيد الاعتقال بعد اكثر من خمسة اسابيع على المواجهات بين الاكراد وقوات الامن او العشائر العربية. من جهة اخرى جددت "لجان الدفاع عن الحريات الديموقراطية وحقوق الانسان في سورية" امس دعوتها الى السلطات السورية للافراج عن رئيسها اكثم نعيسة، مؤكدة ان "حياته في خطر" بسبب حاله الصحية. ودعت الاحزاب الكردية، في بيان تلقت "فرانس برس" نسخة منه امس في بيروت، الى "التضامن مع ذوي الشهداء والجرحى والمعتقلين والتعبير عن ذلك من خلال اغلاق الدكاكين والمحلات التجارية ومكاتب المهن الخاصة" اليوم الاحد، معلنة "احتجاجها على استمرار السلطة في اعتقالاتها اليومية والاحتفاظ بالمئات من المعتقلين وممارسة ابشع انواع التعذيب النفسي والجسدي بحقهم والتي ادت حتى الآن الى استشهاد بعضهم". وكانت هذه الاحزاب، وهي مجموعة من 11 تنظيماً محظوراً، أكدت في العاشر من نيسان ابريل مقتل كرديين تحت "التعذيب الوحشي" وسط استمرار حملة الاعتقالات التي اعقبت الاضطرابات التي وقعت منتصف الشهر الماضي في شمال شرق البلاد. واوضحت الاحزاب في بيانها "ان حسين حمو نعسو وفرهاد محمد علي قضيا من جراء التعذيب الوحشي، الاول في 6 نيسان والثاني بعده بيومين". وافاد مسؤول كردي ان قرابة 600 كردي نقلوا من القرى والبلدات حيث اعتقلوا شمال شرق سورية الى سجني عدرا وصيدنايا شمال دمشق. أما "لجان الدفاع عن الحريات" فلفتت في بيانها الذي صدر في دمشق الى ان أكثم نعيسة الذي اعتقل في 13 نيسان الجاري "يعاني من امراض القلب والكليتين واصيب بجلطة دماغية خلال فترة اعتقاله مما يعرض حياته للخطر". لكنها اكدت ان "الجلطة الدماغية التي اصابت نعيسة لم تكن من سوء المعاملة بل لأنه يعاني من امراض في القلب والكليتين"، خلافاً لما ذكرته اربع منظمات مصرية للدفاع عن حقوق الانسان الجمعة.