وزعت "لجان الدفاع عن حقوق الانسان" امس العدد الثاني من مجلة "امارجي" الناطقة باسمها، وتضمنت معلومات تفصيلية عن تعرض مواطنين ل"الاعتقال والاستدعاء" على ايدي عناصر في اجهزة امنية مختلفة. ولم تحصل "اللجان" على ترخيص رسمي للعمل او اصدار المجلة الناطقة باسمها، لكنها تعمل بموجب اسلوب "غض الطرف" من جانب السلطات الامنية والسياسية في اطار انفراجات حصلت بعد تسلم الدكتور بشار الاسد الحكم. ويطالب رئيس "اللجان" المحامي اكثم نعيسة بالحصول على "الاعتراف القانوني" وبترخيص "جمعية حقوق الانسان" التي اعلن مثقفون ونشطاء سياسيون ومحامون بينهم المحامي هيثم المالح والنائب رياض سيف عن تأسيسها قبل ايام. وجاء في المجلة التي يرأس تحريرها الدكتور حازم نهار ان "معلومات اكيدة تفيد ان انصار حزب العمال الكردستاني قاموا باعتصام في حلب في ذكرى اعتقال زعيم الحزب عبد الله اوجلان، وان اشتباكات حصلت مع شرطة حفظ النظام تعرض خلالها الكثير للضرب والحجز". ولم تذكر المجلة تاريخ الاعتصام علماً بأن ذكرى اعتقال اوجلان تصادف في شباط فبراير. واشارت المجلة الى ان الامن العسكري اعتقل الدكتور عيسى الملي في محافظة الرقة شرقي البلاد بسبب انتمائه الى "حزب التوحيد الاسلامي". وهذه المرة الاولى التي تعلن فيها معلومات عن اعتقال افراد من هذا الحزب، علماً بأن السلطات الامنية اعتقلت في بداية العام الماضي نحو ألف من عناصر "حزب التحرير الاسلامي" اطلق الرئيس الاسد عشرات منهم في نهاية العام الماضي. واشارت "امارجي" الى "تعرض بعض المعتقلين السابقين في محافظة الرقة الى مضايقات امنية واستدعاءات دورية من جانب الامن العسكري منهم: عدنان العليان، عبد الوهاب الغرسي، عبد الرحمن الرجوب، وقيصر السيد احمد". وزادت ان السيد وسيم نواف ابو حسن "لا يزال قيد الاعتقال منذ العام 1985 من دون معرفة التهمة الموجهة اليه"، وان الامن السياسي في محافظة الحسكة شرق البلاد اعتقل نوح احمد سليمان احد اعضاء "الحزب الديموقراطي التقدمي الكردي من دون اي مبرر يثبت ارتكابه اي جريمة او ما يدعو الى زعزعة استقرار الوطن سوى أنه القى قصيدة قال انه كردي ويعتز بهويته السورية". ونقلت المجلة عن بيان ل"التحالف الديموقراطي الكردي" ان احمد سليمان لايزال معتقلاً منذ آذار مارس العام الماضي "رغم انه معيل لوالديه العاجزين عن العمل في الظرف الاقتصادية الحرجة التي يعيشها المواطنون وتم نقله في الآونة الاخيرة من سجن الحسكة الى دمشق". كما نشرت "امارجي" بياناً ل"حزب الاتحاد الشعبي الكردي" عن اعتقال حسين داوود نهاية العام الماضي من جانب اجهزة امن الدولة في مطار دمشق وهو كان عائداً من المانيا بعد رفض منحه اللجوء السياسي. وكانت "لجان الدفاع عن حقوق الانسان" قررت قبل شهرين اصدار "امارجي" بدلاً من "صوت الديموقراطية" التي صدرت قبل اكثر من عشرات سنوات واعتقل عدد من النشطاء لسنوات بسبب عملهم فيها.