اقتدت جمهورية الدومينيكان بهندوراس واسبانيا، معلنة قرارها سحب جنودها من العراق، فيما صوّت مجلس الشيوخ التايلاندي على إبقاء الوحدة التايلاندية المنتشرة في كربلاء. أما رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد فجدد انتقاده الدول التي تسحب قواتها من العراق، معتبراً أنها بقراراتها تلك "ستشجع الارهابيين". وزاد: "لن نهرب، ولا اعتقد بأن عقد التحالف ينفرط". سيول، كانبيرا، بانكوك، سان دومينغ أ ف ب، رويترز أعلن رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد أمس ان حكومته لن ترسل مزيداً من الجنود الى العراق، للمساعدة في سد الفراغ الناجم عن انسحاب جنود اسبانيا وهندوراس وجمهورية الدومينيكان. وقال لاذاعة استراليا: "لم يطلب منا ارسال مزيد من الجنود، ولا نعتزم ان نفعل ذلك". لكنه أصر على أن الجنود الاستراليين الموجودين في العراق سيبقون حتى انجاز مهمتهم ولم يحدد مهلة لسحبهم. وكانت الحكومة الاشتراكية الجديدة في اسبانيا أعلنت انها باشرت سحب جنودها من العراق 1400، وسرعان ما اقتدت بها هندوراس وأعلنت سحب جنودها عددهم 370، كما أكدت جمهورية الدومينكان انها ستعيد حوالى 300 جندي الى بلادهم. ولمحت تايلاند الى أن التزامها في شأن العراق ينحسر، وانها ستسحب جنودها عددهم 451 اذا تعرضوا لهجوم. وأعرب هاوارد عن أسفه لقرارات سحب الجنود، معتبراً أنها "ستشجع الارهابيين، وتعقد مهمة الذين سيبقون، لكننا لن نهرب. لا أعتقد بأن عقد التحالف ينفرط". وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه أواخر الشهر الماضي، أن ثلثي الاستراليين يؤيدون بقاء جنودهم في العراق الى حين الانتهاء من مهمتهم. وأعلن وزير الدفاع في جمهورية الدومينيكان الجنرال خوسيه ميغيل سوتو خيمينيز ليل الثلثاء الاربعاء ان حكومته قررت سحب جنودها من العراق في أسرع وقت ممكن. وقال بعد محادثات مع الرئيس هيبوليتو ميخيا ان 300 جندي وجنديين "سيغادرون في غضون أيام أو الاسبوع المقبل، وفي الأسابيع المقبلة سنمد لهم أيدينا فور عودتهم". وتتمركز الوحدة الدومينيكانية بأمرة اسبانيا التي تسحب جنودها في منطقة النجف جنوبالعراق. وأبلغ ميخيا رئيس وزراء اسبانيا خوسيه لويس ثاباتيرو الأحد ان قوات بلاده ستغادر فور انتهاء مهمتها في تموز يوليو. في بانكوك أعلن أحد أعضاء مجلس الشيوخ التايلاندي أمس ان المجلس وافق على بقاء الوحدة التايلاندية المتمركزة في العراق 450 جنديا رغم الأوضاع الأمنية الصعبة هناك. وقال السناتور كارون ساي نجم الذي قدم مذكرة تطلب سحب الجنود المنتشرين في كربلاء بقيادة بولندا، ان "نتيجة التصويت كانت 68 صوتاً ضد المذكرة و50 معها". وأضاف لوكالة "فرانس برس" ان "الحكومة مصرة على رأيها ولا تصغي لأحد، لكننا سنواصل المطالبة بسحب الجنود". لكن هذا القرار يعود الى رئيس الحكومة تاكسين شيناواترا الذي حذر الثلثاء من انه سيسحب الجنود في حال أصبح الوضع في العراق خطراً، ولم يعودوا قادرين على أداء مهمتهم. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية ان مجموعة من 330 جندياً من وحدات الهندسة والصحة، غادرت الى العراق أمس لتحل محل مفرزة متمركزة هناك، تنشط في الجانب الانساني. وأشارت الى ان مجموعة أخرى من 330 جندياً من غير المحاربين، ستتوجه الاسبوع المقبل الى الناصرية، جنوبالعراق. وذكر مسؤول في الوزارة ان "طائرة مستأجرة أقلعت صباحاً حاملة الجنود من مطار عسكري جنوبسيول". وسينضم هؤلاء الى ثلاثة آلاف جندي سيتمركزون في اربيل أو السليمانية في كردستان.