اعلنت وزارة الدفاع الاسبانية ان وحدة دعم لوجستي من 160 جندياً غادرت اسبانيا مساء الاثنين متوجهة الى الكويت، قبيل ارسالها لتحل محل الكتيبة الاسبانية في العراق. وكانت الطائرة التي تنقل الجنود تأخرت عن الاقلاع من مطار ساراغوسا بناء على امر من وزارة الدفاع بينما كان الجنود على متنها. وأوضحت الوزارة، التي تذرعت ب"اسباب تقنية" لتبرير التأخير، ان الطائرة اقلعت بعد تلقيها الضوء الاخضر من رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه ماريا اثنار. واضافت ان وحدة الدعم اللوجستي ستتولى تأمين مهمات التموين والنقل ونشر قوات الفرقة الاسبانية المؤلفة من 1300 رجل في العراق. وأوضحت وزارة الدفاع ان اثنار لم يسمح بانطلاق الوحدة الا بعدما تلقى رسالة من الرئيس الجديد للحكومة الاسبانية الاشتراكي خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، اكد فيها انه لن يعترض على استبدال قوات بلاده في العراق. الى ذلك، ناشد رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد زعيم حزب العمال المعارض مارك لاثام التخلي عن تعهده سحب القوات الاسترالية من العراق اذا فاز في الانتخابات هذه السنة. وأضاف: "لدينا التزام كدولة ذهبت الى العراق باكمال المهمة". وكان لاثام اعتبر ان الوجود الاسترالي هناك جعل بلاده أكثر عرضة لخطر مواجهة هجمات على غرار تفجيرات مدريد، وتعهد اعادة القوات بحلول نهاية السنة اذا فاز في الانتخابات. لكن استطلاعاً للرأي أجرته مؤسسة "اي سي نيلسن" أظهر أن 61 في المئة يؤيدون استمرار الوجود الاسترالي في العراق. واعتبر لاثام ان تسليم السلطة الى حكومة عراقية ذات سيادة بحلول 30 حزيران يونيو يعد موعداً مثالياً لانهاء الوجود العسكري الاسترالي، في حين تستمر المساعدات الانسانية. وأشار الى عدم العثور على أسلحة دمار شامل في العراق، وقال: "الضعف وعدم الكفاءة كانا من اسباب التورط بالحرب في العراق". الى ذلك، انفجرت شحنة صغيرة خارج مبنى السفارة الاسترالية في كوالالمبور أمس لكنها لم تتسبب في اضرار او اصابات.