دخل كبار السياسيين الهنود في سباق مع الزمن لاجتذاب اصوات الناخبين في الولايات الرئيسة شمال البلاد، في محاولة لتغيير معادلة ترجح كفة التحالف الديموقراطي الوطني بقيادة حزب "بهاراتيا جاناتا". وكانت المرحلة الاولى من التصويت في دائرتي جامو وبارامولا الانتخابيتين كرست التوقعات بحصول الائتلاف الحكومي بزعامة رئيس الوزراء اتال بيهاري فاجبايي على غالبية المقاعد ال545 في البرلمان. ولمس حزب "المؤتمر" المعارض برئاسة صونيا غاندي ارملة رئيس الوزراء الراحل راجيف غاندي ضرورة انقاذ فرصه في المراحل التالية من الانتخابات، لذا سعى الى إحداث تغيير في حملته في ولاية اوتار براديش التي تحتضن اكبر عدد من سكان البلاد وتشكل جسر العبور الرئيس الى السلطة في اي انتخابات. وكان الناطقون باسم حزب "المؤتمر" تصدوا للتأثيرات السلبية الناتجة من ترجيح استطلاعات الرأي حصول حزب "بهاراتيا جاناتا" على عدد مقاعد يرواح بين 260 و280 مقعداً لدى الاعلان عن النتائج النهائية للانتخابات في 10 ايار مايو المقبل. وأعلنوا ان تلك التوقعات غير دقيقة ولا تحدد المسار العام للانتخابات. وتشغل صونيا غاندي الى جانب زعيم حزب "بهاراتيا جاناتا" رئيس الوزراء اتال بيهاري فاجبايي مقعدين برلمانيين في ولاية اوتار براديش التي يجرى التصويت فيها الاثنين المقبل. وبدوره، التقى فاجبايي في حضور نائب رئيس الوزراء لال كريشنا أدفاني ورئيس الحزب فينكايه نايدو، مديري حملته الانتخابية في الولاية لوضع اللمسات النهائية على استراتيجية التصويت. وحضهم على دعم توقعات بحصول التحالف على تفويض حاسم بتشكيل الحكومة التالية، الامر الذي يتعزز بإعتقاده من خلال الارتياح الكامل الذي اوجدته استطلاعات الرأي. وأبدى فاجبايي خشيته من ضغوط تشكيل حكومة ائتلافية. وتحتضن اليوم ولاية تريبورا الواقعة اقصى شمال شرقي البلاد، المرحلة الثانية من الانتخابات، وهي تضم منظمات متمردة وطوائف عرقية يطالب بعضها بالحكم الذاتي والآخر بوطن مستقل. واتخذت السلطات اجراء اغلاق الحدود مع بنغلادش وسيّرت دوريات جوية من اجل احتواء اي تهديد لمراكز الاقتراع.