اعتبر الرئيس السابق لفرق التفتيش عن اسلحة الدمار الشامل في العراق، السويدي هانس بليكس، في مقابلة نشرتها مجلة "فيها" البرازيلية الاحد، ان السبب الحقيقي لشن الحرب على العراق هو ان الولاياتالمتحدة كانت تحتاج الى عدو "اكثر ظهوراً" من افغانستان، بعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول سبتمبر 2001. وقال ان السبب الحقيقي للحرب كان "اعتداءات الحادي عشر من ايلول، وكان كثيرون من الاميركيين يعتقدون بأن القضاء على نظام طالبان في افغانستان الذي كان يحمي القاعدة، لم يكن كافياً من وجهة نظر نفسية. كان ضرورياً الحاق الهزيمة بعدو اكثر ظهوراً، وكان صدام حسين يلبي هذا الدور على افضل وجه". وكرر ان العراق لم يكن يمتلك اسلحة دمار شامل، متهماً صدام بعدم التعاون مع المفتشين، الامر الذي كان يغذي الشبهات حوله. وزاد: "اعتقد ان الحرب كانت ستحصل على أي حال، لأن الرئيس الاميركي جورج بوش وحلفاءه ما كانوا ليصدقوا الاممالمتحدة لو نفت ما أكدته أجهزة استخباراته، وعلى رغم فقدان الدليل حول وجود اسلحة دمار شامل، حاول الاميركيون اقناع العالم بأن العراق استأنف برنامجه للتسلح النووي ولصناع اسلحة كيماوية وبيولوجية، واستخدموا خدعاً مذهلة لاثبات ذلك، واظهر الوقت انهم كانوا على خطأ. كانت احدى تلك الخدع عقدا مفترضا أبرمه العراق مع النيجر لاستيراد يورانيوم... انها مسرحية هزلية كاملة". وخلص الى القول: "اذا كان هناك درس نستخلصه من هذه المرحلة، فهو ان عمليات التفتيش تعمل بالمستوى الجيد ذاته او حتى افضل من سي. آي. اي او اجهزة استخبارات اخرى، والأمر الأساسي ان تكون مستقلة".