يعتقد باحثون أميركيون وألمان ان لغروب الشمس أثراً في اعادة توجيه البوصلة الداخلية للطيور المغردة المهاجرة. وقال الباحثون الذين ألصقوا أجهزة ارسال لاسلكية بطيور السمّن المغردة من الفصيلة الشحرورية وتتبعوها بالسيارات ليلاً، ان النتائج التي توصلوا إليها تفسر عبور الطيور خط الاستواء من دون ان تضل الطريق. وتعد تلك التجربة التي نشرت أول من أمس في دورية العلوم، الاولى التي تستخدم طيوراً حرة بدلاً من طيور أسيرة في المعمل. وأسر مارتن فكليسكي من جامعة برينستون في نيوجيرزي وزملاؤه في الولاياتالمتحدة والمانيا عشرات من طائر السمن وألصقوا بها مرسلات لاسلكية. ووضع العلماء بعض الطيور في مجال مغناطيسي صناعي لارباكها ثم حرروها. وقال الباحثون ان الطيور التي لم تتعرض للحيلة اتجهت شمالاً كما تفعل دائماً، الا أن الطيور التي تعرضت للمجال المغناطيسي الصناعي طارت غرباً، وفي اليوم التالي كانت أمام كل الطيور الفرصة لرؤية الشمس، فطارت كلها شمالاً. وكتب الباحثون في الدورية: "نعتقد بأن الطيور توجه نفسها ببوصلة مغناطيسية يضبطها الشفق يومياً".