يمثل قادة مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي ووكالة الاستخبارات المركزية سي آي أي بدءاً من اليوم امام لجنة التحقيق في هجمات 11 أيلول سبتمبر من اجل تبرير الثغرات التي شابت عملهم في توقع التهديدات المحدقة بالولايات المتحدة قبل الهجمات والتصدي لها. وسيدلي قادة ال"أف بي آي" ومن بينهم رئيسه السابق والذي شغل منصب وزير العدل ايضاً جون اشكروفت، وجانيت رينو التي تولت المنصب نفسه في عهد الرئيس بيل كلينتون، ومدير "آف بي آي" الحالي روبرت موللر وسلفه توماس بيكارد بشهاداتهم في موضوع التخاذل الواضح في مكافحة الارهاب. اما قادة ال"سي آي أي" وفي مقدمهم مدير الوكالة جورج تينيت فسيتوجب عليهم اعطاء تفاصيل حول المعلومات الاستخباراتية التي حصلوا عليها من خلال مصادرهم الخارجية وتعاملهم مع بقية الاجهزة الاجنبية. وكانت التحقيقات الاخيرة للجنة 11 أيلول كشفت تجاهل ال"أف بي آي" تقريراً رفعه احد عملائها في فينيكس أريزونا في 10 تموز يوليو 2001 حول تدرب مجموعة من الشرق اوسطيين وذوي علاقة بتنظيم "القاعدة" على قيادة الطائرات في مدارس متخصصة، كما غضت ال"أف بي آي" في آب أغسطس من العام ذاته الطرف عن انذار عميل آخر هو كولين روولي في شأن زكريا الموسوي الذي دخل البلاد بجواز سفر مزور. واكد روولي انه لم يتلقَ اي امر من قيادته بمتابعة تحرياته، على رغم ان بعضهم ابلغه تلقي المكتب اتصالات عدة من احد المشرفين على مدرسة الطيران حول امكان استخدام طائرة "بوينغ 747" مزودة كمية كبيرة من الوقود كقنبلة. ويبقى ان تجاهل قادة ال"اف بي اي" للمؤشرات الخطرة المختلفة ناقضت تصريح موللر في 29 أيار مايو الماضي بأنه لا يستبعد حصول عمليات قرصنة بالطائرات في اي لحظة.