سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعدما أدرك الأميركيون أن عدداً من العرب يتدرب على الطيران في الولايات المتحدة . تلميذ طيار من "القاعدة" أوهم "أف بي آي" بأنه يعد لقيادة طائرة لبن لادن إلى كابول
واشنطن - رويترز - قالت مصادر في الادارة الاميركية ان احد طلبة الطيران أبلغ مكتب التحقيقات الفيديرالي اف بي آي قبل هجمات 11 ايلول سبتمبر 2001، أنه يفترض ان يقود طائرة يشتريها اسامة بن لادن من الولاياتالمتحدة الى افغانستان. وكان مكتب التحقيقات يعلم ان بن لادن يرسل رجاله لتلقي تدريب في مدارس الطيران الاميركية، لكنه كان يعتقد ان السبب هو ان يصبحوا قادرين على نقل شحنات وأفراد في انحاء افغانستان. وقالت اليانور هيل مديرة العاملين في تحقيق مشترك لمجلسي النواب والشيوخ في هجمات 11 ايلول 2001، في شهادة ادلت بها امام الكونغرس الثلثاء الماضي، ان الرأي السائد في "اف بي آي" قبل الهجمات، كان ان بن لادن يحتاج الى طيارين لتشغيل طائرات كان اشتراها في الولاياتالمتحدة لنقل رجال وعتاد". لكن جاء في تقريرها ان "اف بي آي" تلقى تقارير ايضاً لا تتفق تماماً مع هذا الرأي، تشير الى ان اثنين من الطيارين تلقيا تدريباً على "عمليات ارهابية" في معسكرات "القاعدة" في افغانستان، وأن احدهما تدرب على الاستطلاع والاستخبارات. وأعربت مذكرة ضابط من "اف بي آي" في فينيكس كتبت قبل شهرين من هجمات 11 ايلول، عن القلق من ان بن لادن يرسل طلبة الى الولاياتالمتحدة للتدرب على الطيران، وان هذا قد يكون في اطار جهود لتشكيل مجموعة تقوم بعمليات ارهابية في المستقبل. لكن ضابط ال"اف بي آي" كينيث وليامز الذي طلب اعداد مذكرة فينيكس، ابلغ التحقيق المشترك بأنه لم يتخيل ابداً ان تستخدم طائرات ركاب بالطريقة التي استخدمت بها في هجمات 11 ايلول. وتم تجاهل مذكرة فينيكس التي تحمل تاريخ العاشر من تموز يوليو 2001، في مقر "اف بي آي" في نيويورك. وجاء في تقرير هيل للجنتي الاستخبارات في مجلسي الشيوخ والنواب: "اعتقدوا في مكتب نيويورك ان بن لادن يحتاج الى الطيارين لنقل بضائع وأفراد في افغانستان. وفي ذلك الوقت كانوا يرون ان الطيارين لهم علاقة ببن لادن من هذا المنطلق". وقالت مصادر ل"رويترز" ان احد الطيارين المتدربين في مدرسة طيران، ابلغ "اف بي آي" أنه كان من المقرر ان يقود طائرة الى افغانستان. وكان من الحوادث التي زادت شكوك وليامز في شأن طلبة الطيران من الشرق الاوسط في منطقة فينيكس، هو ان التحريات عن واحد من عشرة وردت اسماؤهم في مذكرة فينيكس، توصلت الى انه كان يستخدم سيارة مسجلة لشخص آخر. وفي 1999، اعتقل صاحب السيارة مع صديق لمحاولتهما دخول قمرة قيادة طائرة ركاب تجارية في رحلة محلية. وقالا انهما اعتقدا ان القمرة هي دورة المياه واتهما "اف بي آي" بالعنصرية. وأفرج عن الاثنين ولم يحاكما وأغلقت القضية. وتواصل لجنتا الاستخبارات في الكونغرس الجلسات العلنية في شأن هجمات 11 ايلول.