أعلن عضو مجلس الحكم العراقي محمد بحر العلوم رفضه "العقوبة الجماعية التي "تمارسها قوات التحالف بحق المدن العراقية"، وانتقد من جهة اخرى "كل مظاهر التجاوز على القانون". ودعا سلطات "التحالف" الى اعطاء "فرصة كافية للمبادرات العراقية لمعالجة الازمة لتجنيب البلاد مزيداً من الدمار والخسائر". وعبّر بحر العلوم في بيان تلقته "الحياة" عن "الألم والحزن لسقوط اعداد كبيرة من القتلى والجرحى في اوساط المدنيين العراقيين"، داعياً الى "الوعي واليقظة والتحلي بأقصى درجات الحكمة وضبط النفس، لتجاوز هذه المحنة ومنع انزلاق البلاد الى ظروف لا تحمد عقباها". وحذّر من "المؤامرة الخطيرة التي يتعرض لها العراق، وتنفذها مجموعات ارهابية لاعاقة بناء العراق الجديد وزرع فتنة داخلية". واشار الى "رسالة الزرقاوي الأخيرة ... والنيات الشريرة لعصابات الارهاب". وقال: "في الوقت الذي نؤكد موقفنا رفض الارهاب وكل مظاهر التجاوز على القانون نشدد على رفض العقوبة الجماعية التي تمارسها قوات التحالف على المدن العراقية التي تسللت اليها عناصر ارهابية من الخارج وبقايا نظام صدام، او تلك التي استولت فيها مجموعات غير منضبطة على مراكز الشرطة ومؤسسات الدولة". ودعا الشعب العراقي الى "مزيد من الوعي واليقظة ووحدة الكلمة والصف للتعجيل في انهاء الاحتلال وعودة السيادة". الجلبي الى ذلك قال عضو مجلس الحكم العراقي احمد الجلبي امس ان العراقيين "يتفهمون التحرير لكنهم يرفضون الاحتلال" داعياً الى تمثيل افضل للقوى السياسية في الحكومة المقبلة. وتشهد الساحة العراقية منذ ايام انتفاضة ضد قوات الاحتلال في العديد من المدن خصوصاً في الفلوجة غرب بغداد. واضاف الجلبي وهو رئيس "المؤتمر الوطني العراقي" وأحد المحاورين الرئيسيين للولايات المتحدة قبل الحرب في تصريحات الى "هيئة الاذاعة البريطانية" بي بي سي: "قبل الحرب تحدثنا وتوقعنا ما يحدث اليوم. حذرنا الحكومة البريطانية في ايار مايو من ان الاحتلال فكرة سيئة لأن العراقيين يتفهمون التحرير لكنهم يرفضون الاحتلال". ونبّه الى ان "تحولاً حدث في الحرب، بعدما اكد القرار 1483 ان اعضاء التحالف ليسوا محررين بل محتلين". وتابع "دعونا الى تشكيل حكومة تتحالف مع الائتلاف لكننا بسبب الاحتلال عانينا من نقص في مشاركة المعارضين الذين قاتلوا لسنوات طويلة نظام صدام حسين" في اشارة الى الطائفة الشيعية. وعن الطائفة السنية التي حظي بعض عشائرها بمعاملة خاصة من نظام صدام قال الجلبي: "يجب استيعاب هذه الطائفة داخل الدولة العراقية، ولديها انطباع بانها فقدت الحظوة ومواقعها وامتيازاتها" بعد صدام، مشيراً الى ان الانتخابات المقبلة يجب ان تشهد تمثيل كل المجموعات. وشدد على ضرورة التمسك بموعد 30 حزيران يونيو لتسليم السلطة الى العراقيين، وقال: "ننتظر ان تسير الامور باتجاه عراق حر".