استشهد فتيان فلسطينيان أمس، احدهما متأثرا بجروحه التي اصيب بها نتيجة قيام مستوطن يهودي بدهسه عمداً، فيما واصلت قوات الاحتلال عمليات التوغل والاعتقالات في مناطق مختلفة، في وقت قصفت فصائل مقاومة عددا من المستوطنات بالصواريخ والقذائف. وقتلت قوات الاحتلال الفتى خالد ماضي 16عاما بينما كان يفلح ارض عائلته المعروفة بانها عائلة مزارعين، في منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية ان ماضي سقط برصاص عشوائي اطلقته قوات الاحتلال الاسرائيلي المتمركزة في ابراج مراقبة عسكرية في محيط مستوطنة "موراغ" اليهودية الجاثمة فوق اراضي الفلسطينيين بين مدينتي رفح وخان يونس. اما الشهيد الثاني خالد هديب 15عاما من البلدة القديمة في مدينة القدسالمحتلة فتوفي أمس متأثرا بجروحه التي اصيب بها جراء قيام مستوطن يهودي بدهسه عمدا اثناء توجهه الى مدرسته في حي الشيخ جراح في المدينة المقدسة. في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي مخيم الدهيشة للاجئين القريب من مدينة بيت لحم جنوبالضفة الغربية واعتقلت احد كوادر "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين". كما توغلت في مدينة جنين واعتقلت احد كوادر الجبهة ايضا. وقالت مصادر محلية ان عشرات الجنود الاسرائيليين توغلوا شمال القرارة جنوب القطاع صباح امس وشرعوا في دهم المنازل وتفتيشها، من دون اعتقال احد. في هذه الاثناء، رفعت الدولة العبرية من مستوى التأهب بعد ورود انذارات بقرب تنفيذ عمليات فدائية. وقالت مصادر أمنية اسرائيلية ان 52 انذارا ساخنا وصلت الى الشرطة الاسرائيلية بتنفيذ عمليات فدائية داخل المدن الاسرائيلية، غداة المذبحة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيمي النصيرات والبريج للاجئين جنوب القطاع واستشهد فيها 14 فلسطينيا، وتعهد الفصائل المسلحة برد قاس وموجع والانتقام من الدولة العبرية. في غضون ذلك، اعلنت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان صاروخا من طراز "قسام" اطلق من قطاع غزة، سقط في بلدة "سديروت" شرق قطاع غزة داخل الخط الاخضر من دون وقوع اصابات او اضرار مادية. من جهتها، اعلنت "سرايا القدس" الذارع العسكرية ل"حركة الجهاد الاسلامي" امس انها اطلقت ثلاثة صواريخ من نوع "سرايا" على مستوطنة "جاني طال" غرب خان يونس جنوب القطاع. كما قصفت "كتائب شهداء الاقصى" الذراع العسكرية لحركة "فتح" المستوطنة نفسها ومستوطنة "نيتسر حزاني" المجاورة امس بأربع قذائف هاون.