شارك آلاف الهايتيين في تظاهرة سلمية انطلقت من أحياء سكنية فقيرة إلى القصر الرئاسي وسط العاصمة بور أو برنس مطالبين بعودة الرئيس المخلوع جان برتران أريستيد، الذي غادر البلاد الاحد الماضي عقب تعرضه لضغوط دولية إثر أسابيع من الاحتجاجات التي قامت بها المعارضة السياسية واندلاع تمرد مسلح أدى إلى مقتل أكثر من مئة شخص. ومن منفاه في جمهورية أفريقيا الوسطى، اتهم أريستيد المجتمع الدولي بالضغط عليه لحمله على التنحي عن منصبه. وقال محاميه في باريس أول من أمس إنه يبحث في رفع دعاوى قانونية ضد كل من فرنسا والولايات المتحدة لدورهما في طرده من البلاد. وأعلن ناطق باسم حكومة افريقيا الوسطى أول من أمس ان السلطات ستدعو "مرة اخرى" اريستيد الى التقيد بضبط النفس المطلوب منه، وذلك بعدما ضاعف الرئيس المخلوع والمقربون منه في الايام الاخيرة التصريحات التي اكدت انه كان ضحية انقلاب و"عملية خطف" وانه يشعر بأنه سجين في بانغي. الى ذلك، اعتبرت الاممالمتحدة ان الاحتياجات الاساسية لمواطني هايتي ما زالت في خطر بسبب حال الفراغ الأمني في البلاد. وقال منسق الاممالمتحدة للاغاثة الطارئة يان ايغلاند انه لا يمكن وصول الطعام والادوية الى المحتاجين الا بعد أن يصبح الوضع أكثر أمناً في هايتي.