استشهد فلسطينيان في قطاع غزة امس، احدهما صبي قتل وهو في طريقه الى المدرسة، والاخر في انفجار صاروخ استهدف منزله في مخيم رفح. ودان الرئيس ياسر عرفات التصعيد الاسرائيلي في غزة وربطه بخطط ازالة مستوطنات من القطاع. وأوضح مسعفون وشهود ومصادر امنية ان الجنود قتلوا بالرصاص الصبي محمد عثمان 14 عاماً وجرحوا ثلاثة آخرين خلال غارة شنوها امس على مخيم رفح للاجئين جنوب قطاع غزة بحثا عن انفاق تستخدم في تهريب الاسلحة. وافاد مصدر عسكري اسرائيلي ان خسائر في الارواح وقعت على الارجح حين جرى تبادل كثيف للنيران اثناء غارة اسرائيلية بالدبابات في رفح للبحث عن انفاق يستخدمها الناشطون لتهريب اسلحة من مصر. وقال شهود ان القوات الاسرائيلية هدمت عشرة منازل خلال الغارة على رفح حيث اتهم الفلسطينيون اسرائيل ايضاً بقتل الناشط عوني قلاب في قصف صاروخي استهدف منزله. لكن الجيش الاسرائيلي نفى مسؤوليته عن مقتل قلاب، وهو قائد ميداني في "لجان المقاومة الشعبية". وشارك الاف الفلسطينيين في تشييع جثمانه، منادين بالثأر له، في حين شارك آلاف آخرون في تأبين ثلاثة من ناشطي "حركة المقاومة الاسلامية" حماس قتلوا في ضربة جوية اسرائيلية اول من امس. ودوت مكبرات الصوت بنداءات تتوعد الاسرائيليين بأنهم سيدفعون عاجلاً أو اجلاً ثمن جرائم حكومتهم. وكانت "حماس" توعدت بالانتقام لأعضائها الثلاثة. عرفات: اسرائيل تصعد قبل الانسحاب وفي رام الله، قال عرفات ان اسرائيل تعمل على تصعيد عملياتها العسكرية في قطاع غزة قبل انسحاب محتمل تحدث عنه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون. وقال للصحافيين ان اسرائيل "تنفذ جرائم جديدة في غزة بينما تقول انها تريد الانسحاب منها وهي تتعمد تنفيذ الجرائم ضد شعبنا في غزة قبل الانسحاب". استنفار أمني في اسرائيل في غضون ذلك، افادت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان قوى الامن وضعت في حال استنفار قصوى اثر معلومات عن عدد من العمليات تخطط لها منظمات فلسطينية مسلحة. ونشرت اسرائيل الآلاف من "حرس الحدود" يساندهم متطوعون في "المناطق الحساسة"، خصوصاً قرب المدارس والثانويات والمراكز التجارية والاماكن العامة ومراكز اللهو، في حين اقيمت الحواجز على الطرق المؤدية الى المدن الكبرى. واتخذت هذه الاجراءات مع اقتراب عيد المساخر البوريم الموافق الاحد المقبل. وتفيد تقديرات اجهزة الامن ان المنظمات الفلسطينية تخطط لتنفيذ 57 عملية يومياً على الاقل. اعتقالات في نابلس وفي نابلس في الضفة الغربية، افادت مصادر امنية ان القوات الاسرائيلية توغلت فجراً داخل المدينة حيث اقتحمت مقر الاستخبارات العسكرية واعتقلت اربعة بينهم ضابط ومدني، قبل ان تقتحم مقر الشرطة الفلسطينية بحثاً عن "مطلوبين". وفي وقت لاحق، اعتقلت القوات الاسرائيلية شرطيين في قرية كفر قليل جنوب نابلس.