أعلنت الادارة الدولية في كوسوفو انها أوقفت العمل بخططها الرامية الى إقامة مجتمع متعدد الأعراق في الاقليم، فيما بدأت الشرطة الدولية التحقيق مع الذين اعتقلوا اثر حوادث العنف الاخيرة هناك. وأفاد رئيس الادارة الدولية هاري هولكيري في تصريح صحافي أمس، انه "تقرر عدم الاستمرار في العمل ببرنامج "خريطة الطريق" الخاصة بالثقة والوئام بين أعراق كوسوفو، وذلك بعدما ثبت من خلال التطبيق انه لم يوفر الحد الأدنى من النجاح الذي كان مطلوباً منه". وأوضح، ان الادارة الدولية "تنتظر صدور قرار جديد من مجلس الأمن يتضمن برنامجاً يتجاوز المشكلات التي اخفقت خريطة الطريق في حلها، خصوصاً العلاقات العرقية". واعتبر المراقبون ان تصريح هولكيري يؤكد المعلومات الصحافية التي أشارت الى اتجاه الرأي الدولي الى تقسيم الاقليم ادارياً الى كانتونات البانية وصربية في اطار اقليم موحد بكامل أراضيه من دون هيمنة أي طرف عليه. ويأتي ذلك كخطوة أولى الى الحل النهائي لكوسوفو في إطار حكم ذاتي واسع ضمن اتحاد صربيا والجبل الأسود.