اعترف الحاكم الأميركي بول بريمر بأن العراق أصبح بؤرة للارهاب، وقال في حديث الى "الحياة - إل بي سي" ان القوات العراقية الجديدة ستكون تحت قيادة اميركية بعد تسليم السيادة الى العراقيين في 30 حزيران يونيو المقبل ولمدة عام أو عامين. واكد العثور على 300 ألف جثة في المقابر الجماعية راجع ص3. ودافع وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد امس عن اهتمام ادارة الرئيس جورج بوش بالعراق بدلاً من الارهاب فقال انه "كان البلد الوحيد الذي يعتدى فيه على الاميركيين". وفيما يحتدم النقاش بين العراقيين حول الدستور الموقت، وترتفع أصوات شيعية كثيرة معارضة لمعظم بنوده، اعلن الزعيم الكردي مسعود بارزاني ان الأكراد لن يسمحوا بأي تعديل. وطالب بتغيير العلم العراقي لأنه "رمز القمع الذي مارسه النظام السابق". الى ذلك، قتل مهندسان في الموصل امس، احدهم بريطاني والآخر كندي، وأحرق مقاتلون عراقيون عربة اميركية، بينما سارت تظاهرة ضخمة في بغداد احتجاجاً على وقف صحيفة "الحوزة" الناطقة باسم تيار مقتدى الصدر لتحريضها على العنف. وقال بريمر رداً على سؤال ل"الحياة" انه يسعى الى الانفتاح على السنة، نافياً ان يكون لذلك علاقة بالضغط على سورية. وقال انه يدعو الجميع الى التعاون لإعمار العراق، ف"صدام حسين لن يعود"، واشار الى تسريع عملية الإفراج عن المعتقلين قبل موعد تسليم السلطة الى العراقيين.