أسفر التجاذب داخل الادارة الاميركية حول الملف العراقي عن تعزيز دور مستشارة الامن القومي كوندوليزا رايس على حساب وزير الدفاع دونالد رامسفيلد الذي يتعرض أداؤه لانتقادات، على رغم مسارعة البيت الابيض الى التقليل من أهمية هذا التطور، في وقت اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس ان العراق غدا مركز جذب لارهابيين دوليين تدفقوا عليه من "كل أنحاء العالم الاسلامي"، محذراً الولاياتالمتحدة من "حرب طويلة الامد" في هذا البلد. واستمر أمس الجنود العراقيون المسرحون في احتجاجهم مطالبين بدفع رواتبهم. وقتل اثنان منهم برصاص القوات الاميركية في كركوك، فيما احتفلت ميليشيا الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر في البصرة بتخريج اول كتيبة من "جيش المهدي" الذي سعى الاميركيون عبثاً إلى حظره ونزع سلاحه. ونفى البيت الابيض ان يكون قرار تشكيل "فريق عمل من أجل استقرار العراق" تحت اشراف رايس ومساعديها وسيلة لممارسة مزيد من الرقابة على عمل وزارة الدفاع. وقال الناطق باسمه سكوت مكليلان ان "البنتاغون يبقى الهيئة التي تتولى ادارة الوضع في العراق". وقال مكليلان إن "رامسفيلد والحاكم الاميركي للعراق بول بريمر لعبا دوراً كبيراً في تشكيل الفريق الذي يأتي في ضوء المرحلة الجديدة التي نحن مقبلون عليها لجهة اقرار موازنة الحرب 87 بليون دولار التي تريد واشنطن مساعدة البنتاغون والسلطة الموقتة في ادارتها بأفضل السبل الممكنة". وفي عمان، أجرى وفد أميركي عراقي محادثات مع مسؤولين أردنيين حول التفاصيل الفنية لتدريب 30 ألف عنصر من الشرطة العراقية في الاردن، تمهيداً لوصول الفوج الاول الى معسكرات التدريب نهاية الشهر الجاري.