بفضل منتجات التكنولوجيا الحديثة، مثل البريد الالكتروني والهاتف الخلوي وأدوات تخزين المعلومات الرقمية المختلفة التي لا يزيد حجمها في بعض الأحيان عن حجم علبة الكبريت" أصبح من الممكن للكثيرين أن يديروا أعمالهم من بعد بكل بساطة. المبدأ سهل، فلم يعد وجودك في المكتب شرطاً لاتمام مهماتك، لأنك تستطيع اتمامها من خلال العالم الافتراضي. وبات مألوفاً منظر تلك الشابة أو ذلك الشاب الجالس في أحد المقاهي أمام جهاز الكومبيوتر المحمول الخاص به والمتصل بشبكة الإنترنت عبر هاتفه الخلوي أو عبر شبكة "واي فاي" Wi Fi أي الانترنت اللاسلكي، لكي ينجز اعماله. ولعله من الطريف القول إن هذه المادة التي تقرأها وصلت إليك بالطريقة نفسها. وفي الواقع، فإن التكنولوجيا سهلت الكثير من المشاق على الجميع، خصوصاً الصحافيين. صار من الممكن متابعة جميع المستجدات في أي موضوع عبر مواقع الكترونية مختلفة. ومع الكاميرا الرقمية لا داعي لانتظار تظهير الأفلام، ولا خوف من تلف الصورة كما أنك تستطيع ارسال الموضوع مع صوره على الفور من أي مكان كنت فيه. وعن استخدام البريد الالكتروني في انجاز اعمال المكتب، حدث ولا حرج" فقد بات من اشد الامور شيوعاً. ادارة الأعمال من بعد تلجأ شركات عدة إلى "إدارة الأعمال من بعد" لما في ذلك من توفير للجهد والمال. وتترك للموظف حرية العمل من منزله وارسال جميع الوثائق الكترونياً. وبالتالي فإن الشركة توفر ايجار مكاتب الموظفين! وفي بعض المجالات، مثل تصميم الغرافيكس Graphic Design لا تضطر الشركة لدفع رواتب لموظفين، بل تكتفي بالتعاقد معهم بحسب مشاريعها. فتدفع أتعاب الموظف بعد تسلمها ما انجزه من عمل. وفي بلد كالسعودية، تحمل هذه الصيغة الكثير من التوفير.