أخضعت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية مجموعة من الأئمة والخطباء في الرياض لدورة متقدمة في العلم الشرعي اعتباراً من أمس السبت ولمدة 30 يوماً، حيث تلقى عليهم محاضرات تتناول أمور الأمامة وحسن الخطابة وكيفية إفادة المسلمين. وتهدف الدورة إلى تأهيل الأئمة والخطباء والتركيز على أهمية الخطبة في المسجد لمعالجة حياة الناس وقضاياهم الاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى حل المشكلات العامة لأفراد المجتمع، كما تبيّن لهم أهمية الانضباط والمداومة على الإمامة في وقتها بالشكل الصحيح ليكون واحدهم على قدر كاف من المسؤولية. ويشرف على الدورة المدير العام لفرع الوزارة في الرياض الشيخ عبدالله بن مفلح آل حامد. وأوضحت مصادر في الوزارة ل"الحياة" ان المشاركين في الدورة سيتم توجيههم لمناقشة القضايا الأساسية وحث الناس على الانضباط وكل ما يهم المصلين ويساعدهم على حل مشاكلهم وقضاياهم بدلاً من الخروج عن مواضيع الخطب والتطرق إلى أمور سياسية أو خلافها من دون ان تكون لدى الخطيب الخلفية الكافية لذلك. وأكدت المصادر انه سيتم التنبيه على الخطباء والائمة بعدم التوسع في المواضيع التي لا يدركون خلفياتها ولا يعرفون أبعادها، لافتة إلى ان مثل تلك المواضيع تحتاج إلى دارسين متخصصين. وشددت على ان الوزارة تسعى منذ فترة طويلة إلى تفعيل مثل هذه البرامج التدريبية وإخضاع منتسبيها إلى دورات تصقل مواهبهم الخطابية وتقوي الجانب الشرعي لديهم، موضحة ان بعض الائمة والخطباء والمؤذنين لا ينتظمون في المساجد وغير مؤهلين للعمل الشرعي، مما حدا بها خلال الفترة الماضية إلى طي قيد وإعادة تأهيل عدد منهم بعد ان تلقت توصيات من اللجان الشرعية والفنية التابعة للوزارة عقب عدد من الجولات الميدانية التي شملت المناطق السعودية المختلفة. ونفت المصادر ان تكون لهذه الدورة علاقة بأي ضغوط خارجية، مؤكدة انها تعود إلى رغبة الوزارة في تحقيق أهدافها وتطلعاتها ضمن برنامج العناية بالمساجد ومنتسبيها. وكانت الوزارة أعلنت في آذار مايو الماضي، عزمها طي قيد وإعادة تأهيل 1710 من الائمة والخطباء والمؤذنين في المساجد في مناطق مختلفة من السعودية لعدم أهليتهم شرعياً. واضافت المصادر ان الخطة ستستمر خلال السنتين المقبلتين لتدارك الأخطاء الحاصلة من الائمة والخطباء والمؤذنين الذين لديهم نقص في أداء الواجبات.