اعلنت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية، أمس، طي قيد وإعادة تأهيل 1710 من الأئمة والخطباء والمؤذنين في المساجد في مناطق مختلفة من السعودية. وكشفت الوزارة أنها تلقت توصيات رسمية بطي قيد 353 شخصاً من العاملين في المساجد، هم 44 خطيب جمعة و160 إمام مسجد و149 مؤذناً، وذلك بعد التأكد من عدم صلاحيتهم للعمل في المساجد، في حين الحقت 1357 شخصاً بدورات شرعية، هم 517 إماماً و90 خطيباً و750 مؤذناً. وقال رئيس اللجنة الإعلامية لبرنامج العناية بالمساجد في الوزارة، الشيخ سلمان العمري، ل"الحياة"، ان أسباب طي قيد هؤلاء الأئمة والخطباء والمؤذنين لا علاقة لها بأحداث التفجيرات الاخيرة أو بأي ضغوط من هذا النوع. وأوضح أنها تعود الى رغبة الوزارة في تحقيق اهدافها ضمن برنامج العناية بالمساجد ومنتسبيها التي يترأس اللجنة العليا لها وزير الشؤون الإسلامية شخصياً. وبدأ العمل بتنفيذ هذا البرنامج قبل شهر رمضان الماضي. واشار العمري إلى بعض اسباب "طي القيد"، ومنها عدم انتظام بعض الأئمة في عملهم، أو تقدم عدد منهم باعتذار رسمي عن مواصلة العمل في المساجد بعدما بدأت الوزارة "حملة تقويم" لهم. وذكر الشيخ العمري أن هذه تعد المرحلة الأولى وستتبعها في المستقبل مراحل لاحقة، لافتاً إلى ان إعادة التأهيل المتعلقة بالائمة والخطباء والمؤذنين غير المؤهلين للعمل شرعاً صدرت بعد 9196 جولة ميدانية قامت بها لجان شرعية وفنية تابعة للوزارة. إلى ذلك، كشف التقرير الذي تلقت "الحياة" نسخة منه أن مجموع المبالغ التي تبرع بها فاعلو الخير لبناء المساجد والجوامع في مختلف المدن السعودية بلغ أكثر من 590 مليون ريال.