قرر القاضي الإسباني خوان ديل اولمو، بعد جلسة استماع استمرت سبع ساعات، سجن الإسباني خوسيه إيميليو سواريش تراسوراس والمغاربة عبدالرحيم الزباخ 34 عاماً وعبدالواحد بيراك 33 عاماً ومحمد الهادي الشدادي 38 عاماً. فيما أطلق فريد أولاد علي 34 عاماً من دون شروط في غياب أدلة تدينه. واتهم تراسوراس رسمياً بسرقة متفجرات والمشاركة في 190 عملية قتل إرهابية و1430 محاولة قتل وتدمير أربعة قطارات. وقال مصدر قضائي إن الإسباني الذي كان في الماضي عامل مناجم في أستورياس "اعترف بمشاركته في الجريمة من دون أن يكون مدركاً ما ستؤدي إليه". ويشتبه في أنه سرق متفجرات وسلمها إلى منفذي الاعتداءات. وذكرت صحيفة "آ بي ثي" أمس أن تراسوراس حصل في المقابل على سبعة آلاف يورو وكمية من المخدرات. واتهم الزباخ بالوقائع نفسها باستثناء سرقة المتفجرات. كما اتهم بيراك والشدادي بالانتماء إلى منظمة إرهابية والتعاون معها. وقال بيراك خلال استجوابه انه كان شريك جمال زوغام في صالون حلاقة وانه على معرفة بعماد الدين بركات جركس الملقب ب"أبو الدحداح" الذي كان يقيم في الحي نفسه في مدريد. فيما أكد الشدادي أنه كان نائماً عندما وقعت الاعتداءات. وأمر القاضي الإسباني بوضع الموقوفين الأربعة في الحبس الانفرادي خمسة أيام قابلة للتجديد. واعتقل أول من أمس أربعة مغاربة ليرتفع عدد المعتقلين في السجون للاشتباه بصلتهم بهذه التفجيرات إلى 13 شخصاً. ويذكر أن أحد المشبوهين الأربعة هو شقيق المغربي فريد أولاد علي وكان يمضي عقوبة بالسجن في توباس منذ 2001 لتسببه في جرح شخص. أما المشبوهون الثلاثة الآخرون الذين لم تكشف هوياتهم فأوقفوا في مدريد وخيتافي جنوب العاصمة الاسبانية. وأكّدت صحيفة "ال موندو" أن أياً من هؤلاء الموقوفين لم يشارك مباشرة في الاعتداءات. وأفادت تقارير صحافية أمس ان الشرطة الاسبانية تشتبه في أن بعض منفذي الاعتداءات ربما هربوا إلى دول أخرى. وسلّمت اسبانيا في اجتماع عقد في مدريد لرؤساء أجهزة الاستخبارات من كل من من بريطانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا لائحة بأسماء مشبوهين قد يكونون غادروا إسبانيا بعد الاعتداءات الى بلدان القارة. وعدلت اسبانيا أمس العدد الرسمي لقتلى التفجيرات الى 190 قتيلاً بدلاً من 202. وأوضحت كارمن بالاديا مديرة معهد الطب الشرعي ان "من الممكن ان يحدث تعديل طفيف فور انتهائنا من مضاهاة كل عينات الحمض النووي". ثاباتيرو يرفض لقاء إيتا على صعيد منفصل، رفض رئيس وزراء اسبانيا المنتخب خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو عرضاً من مقاتلي منظمة "إيتا" الانفصالية لبدء محادثات سلام ترمي الى انهاء صراع بدأ قبل 36 عاماً في شأن مطلبها بإقامة وطن مستقل. وقال ثاباتيرو: "إن البيان الوحيد الذي أنتظره من إيتا هو التخلي عن العنف، مثل الغالبية العظمى من الإسبان".