قال وزير الخارجية الاردني مروان المعشر امس ان الاردن سيشدد خلال مشاركته في اعمال اجتماع اقليمي في سورية السبت المقبل حول الوضع في العراق تشارك فيه تركيا، على خطورة ارسال قوات عسكرية من دول الجوار الى العراق. وقال المعشر رداً على سؤال صحافي حول مشاركة الاردن في المؤتمر الاقليمي الذي ينعقد في نهاية الاسبوع في دمشق "من المهم ان نشرح لتركيا لماذا لا نريد ان تكون لها قوات في العراق ونشرح للجميع خطورة ان تكون لأي من دول الجوار قوات عسكرية في العراق". وكان البرلمان التركي اعطى الضوء الاخضر لارسال قوات تركية الى العراق، الأمر الذي اثار معارضة شديدة من جانب الحكومة الانتقالية في العراق، وخصوصاً ممثلي الاكراد. وأضاف المعشر في الاطار نفسه "ان مهمة حفظ السلام في العراق مهمة نريدها كما نريد ان تكون هناك قوات دولية شرط ان لا تأتي من دول الجوار بل من دول اخرى". واضاف: "نريد ان نفهم من الجانب العراقي ايضاً ما هي الخطوات التي يتم التفكير فيها في اطار تطوير القدرات الامنية العراقية وهذا موضوع يهمنا جدا". وستشارك دول الجوار العراقي في اجتماع يعقد السبت والاحد في دمشق يخصص لبحث الوضع في العراق ويحضره وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري. ويشارك في الاجتماع كل من مصر والاردن والكويت ولبنان وايران الى جانب تركيا ويفترض ان تشارك البحرين ايضاً التي تتولى الرئاسة الحالية للقمة العربية. وتأتي المحادثات اثر لقاءات مماثلة جرت في اسطنبول في كانون الثاني يناير الماضي والرياض في نيسان ابريل. وفي انقرة، تحدث وزير الخارجية التركي عبدالله غل عن "سوء تصرف وتردد" الولاياتالمتحدة بخصوص عملية انتشار قوة تركية في العراق، واكد ان بلاده ليست في عجلة من امرها لنشر هذه القوة، مشيرا الى ان المحادثات مستمرة مع واشنطن بهذا الخصوص. ودعا واشنطن الى اقناع المسؤولين العراقيين بضرورة انتشار القوة التركية وقال "عليهم بطبيعة الحال ان يقنعوا الاشخاص الذين عينوهم". وحمل من جهة اخرى على الحاكم المدني الاميركي على العراق بول بريمر الذي وصف الامبراطورية العثمانية بأنها كانت "قوة استعمارية" في العراق، وقال غل "هذه التصريحات تظهر انه لا يعرف المنطقة ولا تاريخها". وفي بكين، استبعدت الصين امس احتمال ارسال قوات الى العراق داعية في الوقت نفسه الى تعاون دولي لاحلال السلام والاستقرار في هذا البلد. وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية زهانغ كيو ان "الصين لم تفكر في ارسال قوات الى العراق. ليس هناك أي احتمال" لارسال قوات. واضافت ان الصين شاركت حتى الآن "في انشطة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة لكنها لم تشارك في انشطة عسكرية دولية اخرى". ودانت الصين ايضا "بشدة" الهجمات التي وقعت الاثنين في بغداد واسفرت عن سقوط 43 قتيلا واكثر من 200 جريح. وقالت زهانغ "نأمل بأن تتمكن المجموعة الدولية من التعاون لاحلال السلام والاستقرار في العراق في اقرب وقت ممكن".