بحث وزير الخارجية الاردني الدكتور صلاح البشير هنا اليوم مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري االقضايا الثنائية وأبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية..بالإضافة إلى المؤتمر المقبل لدول الجوار العراقي الذي ستستضيفه دولة الكويت في شهر ابريل المقبل. وأكد الدكتور البشير..أن الأردن ملتزم باستقرار العراق ووحدة أراضيه وأنه يدعم بكل طاقاته الجهود الرامية لتحقيق أمنه واستقراره ويرفض كل محاولات تأجيج الفتن الطائفية..مشيراً إلى الحرص على إنجاح جهود المصالحة الوطنية وفقاً لعملية سياسية شاملة تجمع مختلف مكونات وأطياف الشعب العراقي الاجتماعية والدينية وتحقق العدالة في التمثيل ويتساوى فيها الجميع بالحقوق والواجبات، وذلك بوصفها المخرج الوحيد للأزمة التي يعيشها العراق وشعبه. وعبر الوزير الاردني عن قلق بلاده من الأوضاع الراهنة في العراق والتي تهدد بزعزعة استقرار المنطقة..مؤكدا أن العراق يعد جزءاً أساسياً من العالمين العربي والإسلامي وأمنه واستقراره ينعكس على الدول المجاورة له. أما فيما يتعلق بالعراقيين المقيمين في الأردن، فقد أكد الدكتور البشير..أن الأردن مستمر بتقديم التسهيلات الممكنة التي توفر لهم الحياة الكريمة إلى حين عودتهم إلى بلدهم للمشاركة في إعادة إعماره وبنائه..مشيراً في هذا السياق إلى الأعباء الكبيرة المترتبة على استضافة هذه الأعداد الكبيرة من العراقيين في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الأردن وإمكانياته المحدوده. من جانبه، وضع وزير الخارجية العراقي نظيره الاردني بصورة الأوضاع الراهنة في العراق، وتفاصيل المباحثات التي أجراها مؤخراً في عدد من الدول العربية..مؤكداً تقدير حكومة بلاده للجهود التي يبذلها العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني من أجل تمكين العراق من الخروج من أزمته الراهنة..بالإضافة إلى استضافة الأردن لأعداد كبيرة من العراقيين. وأكد الجانبان خلال المباحثات وفق بيان اردني حرصهما على تعزيز المشاورات والاتصالات في المرحلة المقبلة بما يكفل تقوية أسس التعاون الثنائي ويقود إلى تنمية العلاقات المشتركة لما فيه صالح البلدين الشقيقين. وكان الوزير العراقي وصل عمان في وقت سابق اليوم في زيارة للاردن لم تحدد مدتها. //انتهى// 2328 ت م