فاز الرئيس التايواني المنتهية ولايته تشين شوي - بيان بولاية ثانية، بفارق ضئيل على منافسه زعيم المعارضة لين تشان في انتخابات الرئاسة التي أجريت أمس. فيما اعلنت اللجنة الانتخابية ان الاستفتاءين اللذين اجريا بالتزامن مع الانتخابات حول العلاقات مع الصين فشلا بسبب مشاركة اقل من نصف عدد الناخبين فيهما. وعلى رغم اعلان لين أن الحزب القومي الصيني كومنتانغ الذي يترأسه وهو من أكبر أحزاب المعارضة سيلجأ إلى القضاء لالغاء نتيجة الانتخابات، أعلنت اللجنة المركزية للانتخابات تشين رئيس الحزب التقدمي الديموقراطي. وطالب لين اللجنة بالتحفظ على كل صناديق الاقتراع تحسباً لاعادة فرز الاصوات. ووصف في كلمة من مقر حملته الانتخابية في تايبه الانتخابات بأنها "غير نزيهة" وتحيط بها الشكوك. ولم يصدر اي رد فعل فوري في بكين على اعادة انتخاب تشين. ورفضت الناطقة باسم الخارجية الصينية التعليق وحولت الاستفسارات في هذا الصدد الى مكتب شؤون تايوان الذي لم يصدر اي تعليق فوري. ويعد فوز تشين اسوأ الاحتمالات بالنسبة الى بكين التي تعتبر تايوان جزءاً من الصين وتشك بقوة في ميل الرئيس المنتخب نحو الاستقلال. وعلى رغم اعلان الصين سابقاً انها لا تكترث بمن يفوز في الانتخابات، الا ان المحللين يقولون ان من الواضح انها تفضل لين المرشح الاكثر اعتدالاً. وكان الناخبون أدلوا بأصواتهم بعد يوم واحد من تعرض الرئيس التايواني ونائبته آنيت لو لمحاولة اغتيال في اللحظات الاخيرة من حملتهما الانتخابية أول من أمس. كما أدلى الناخبون برأيهم في أول استفتاء يجرى في تاريخ تايوان إلى جانب الانتخابات، ويطرح سؤالين على الناخبين حول مدى تأييدهم لدعم تايوان لدفاعها ضد التهديد الصاروخي من جانب الصين وما إذا كان يتعين على تايبه وبكين إجراء محادثات سلام. واكدت اللجنة الانتخابية ان 17،45 في المئة فقط ممن يحق لهم الانتخاب ادلوا باصواتهم في الاستفتاء الاول، وأن 12،45 في المئة فقط شاركوا في الاستفتاء الثاني.