قال نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس ان اذا طرح التعديل الدستوري في شأن الاستحقاق الرئاسي اللبناني بالطرق الدستورية، فإنه بصفته نائباً في المجلس النيابي سيؤيد هذا التعديل، اما اذا لم يطرح فهو ميال الى انتخاب "أي مرشح من شمال لبنان". وأشار فارس الى "أن بعض الواقفين ضد تعديل الدستور اليوم كانوا ابطال التسويق للتعديل بالأمس"، موضحاً "ان تعديل الدستور لا يعتبر كارثة كما يصوّره البعض وإذا تم ضمن ما نص عليه الدستور فهو أمر دستوري". وعن زيارة مستشارة الأمن القومي الأميركي كوندوليزا رايس للسفارة اللبنانية في واشنطن قال فارس: "يجب أن نشكرها لأنها كرمت لبنان والاغتراب عندما حضرت الى السفارة للمشاركة في تكريم وزير الطاقة الأميركي من أصل لبناني سبنسر ابراهام وقد شجبت أي تدخل بالانتخابات اللبنانية وان كلامها لا يعني قبولاً أو رفضاً للتجديد كما لا يعني مرشحاً من دون آخر للرئاسة". ودعا الى عدم اعطاء الموضوع أكثر من حجمه. وأمل ألا تتحول القمة العربية المقبلة الى "قمة استعراضية". وقال معلقاً على المشروع الأميركي "الشرق الأوسط الكبير": "ان أي مشروع مفروض ولا يأخذ في الاعتبار واقع الشعوب وإرادتها وخصوصياتها تكون له محاذير عدة، أما قانون محاسبة سورية فهو يصب في سياسة الضغط عليها". لكنه رأى "ان الأمور ستسير مستقبلاً باتجاه تحسين العلاقات بين واشنطن ودمشق". وإذ لفت الى "ان مع لحود غابت الدويكا والاختزال"، أشار الى "غياب الرؤية والخطة الواضحة لعمل الحكومة" وقال "ان الأمور لا تخلو من الارتجال أحياناً". وكان السفير الأميركي في لبنان فنسنت باتل استعرض مع وزير الاعلام ميشال سماحة المواقف اللبنانية التي أثيرت حول تعليقات رايس على الانتخابات الرئاسية اللبنانية، معتبراً "انها كالجميع تدعم مبدأ حرية الانتخابات ونزاهتها، كما نص عليه الدستور وارادة الشعب اللبناني". وكذلك أشار باتل الى التصريحات الصادرة عن بلاده في خصوص المواجهة بين القوى الأمنية والطلاب، وقال: "عبرنا عن قلقنا حيال ضرورة صون حرية التعبير والتظاهر ووجوب ممارسة ذلك بصورة دائمة من جانب كل المواطنين اللبنانيين". أما سماحة فقال رداً على سؤال عن تصريحات رايس: "لا اريد ان ادخل في هذا الموضوع وما اريد قوله قلته في الاجتماع. لقد كنت مختلفاً مع الولاياتالمتحدة في كثير من التقويم، ونرى الايجابي من موقفها في حضور المسؤولين الاميركيين الى السفارة اللبنانية في واشنطن وفي بعض التشديد على المسلمات في الموضوع اللبناني والاهتمام به، ونختلف في كثير من التفاصيل المتعلقة بالمقاربات. ولكن اذا كان المطلوب ان نكون اسياداً واحراراً في وطننا فالسيادة والاستقلال يمران عبر تحرير الارض وقد حررناها بالمقاومة من الاغتصاب الاسرائيلي". وأكد سماحة "ان الحرية تمارس بعيداً من الضغوط وربط الخارج بالداخل في بعض الافعال والحوار الدائم مع الولاياتالمتحدة يجب ان يكون لإحقاق الحق وحريتنا تكون اكبر عندما لا تعود هناك دولة اغتصاب ولا احتلالات في المنطقة تجعل التطرف عند البعض مادة رد فعل غير منتظمة وغير مقبولة ولكن قائمة بفعل الاغتصاب. اما العلاقة بين لبنان وسورية، فهي مختلفة تماماً عنها بين لبنان واي دولة اخرى في العالم". من جهة اخرى، أعلن باتل خلال مأدبة غداء اقامتها الامينة العامة لغرفة التجارة الدولية في لبنان كارلا سعادة في فندق "متروبوليتان"، ان "لبنان الذي يمثل اقدم مركز للتجارة في العالم، يواجه الآن تحديات في اقتصاده ومجتمعه وامنه". وربط اسبابها ب"التطورات الدولية والاقليمية والمحلية". ورأى باتل ان "ثمة خصائص سلبية في التطور في لبنان تبقى قائمة ومنها عدم التوازن في القطاعات الاقتصادية الاساسية وفي المناطق الجغرافية، ما يؤدي الى هجرة داخلية وتضاؤل الاستثمار في الريف". اهالي المعتقلين في سورية الى ذلك، جددت رئيسة لجنة اهالي المعتقلين في سورية سوليدا سونيا عيد المطالبة بالإفراج عنهم خلال ندوة في جامعة اللويزة بدعوة من النادي الاجتماعي ولمناسبة عيد الأم. وتحدث المعتقل السابق علي ابو الدهن وعدد من الأمهات. وطالب عضو لجنة "سوليد" غازي عاد ب: "تشكيل لجنة بمواصفات دولية. لأن اعضاء اللجان السابقة ضباط امن ودرك ما ينفي عنها الصدقية"، مضيفاً: "على اللجنة الدولية ان يكون اعضاؤها قضاة ومحامين ومن المنظمات غير الحكومية ومن اللجنة الدولية للصليب الأحمر".