يفترض ان تحسم محكمة أمن الدولة العليا في مصر،في 25 الشهر الجاري، قضية معتقلي "حزب التحرير الاسلامي" الذي يق عند حافة محيرة، فهو حزب مُتاح له العمل في الغرب ومحظور في بلاد المسلمين، ومن جهة اخرى يتبنى الحزب خطاباً تكفيرياً موازياً لخطابات الأحزاب الجهادية المدرجة ،على اللوائح الأرهابية من دون ان ينغمس في اعمال عسكرية وامنية جعلتها هذه الأحزاب ملازمة لخطبها. تأسس الحزب بعد سنوات قليلة من نكبة فلسطين على يد قاض مقدسي هو الشيخ تقي الدين النبهاني. وهنا ملف من حلقتين تتناولان حزب التحرير ومساره من سنوات التأسيس حتى يومنا هذا، ونبدأ اليوم بتحقيق عام عن الحزب ثم آخر عن وضع الحزب في المملكة الأردنية الهاشمية التي تأسس الحزب على ضفتها الغربية وكان مصيره منذ التأسيس حضراً لكافة انشطته بعد ان حاول مؤسسه تقديم علم وخبر في خمسينات القرن الفائت. تصل الى مكاتب صحيفتنا في بيروت وفي عواصم اخرى، في شكل متواصل ودؤوب وشبه اسبوعي، مغلفات بيضاء رقيقة وموضبة في شكل جيد وموجهة الى عدد من الزملاء الذين تطبع اسماؤهم من دون تعديل على المغلفات. انها مغلفات "حزب التحرير الاسلامي"، وفي داخلها بياناته المبوبة والدورية. بعضها يوقع باسم "ولاية السودان"، وقليلها باسم "ولاية سورية"، ثم تتتالى الولايات، وكأن الحزب لم يترك دولة الا وانشأ ولاية فيها. انه "حزب التحرير الاسلامي" الذي اسسه في الأردن الشيخ الراحل تقي الدين النبهاني عام 1953 ويدعو الى استئناف الخلافة الاسلامية التي انقطعت مع سقوط الامبراطورية العثمانية. اما الحادثة الأخيرة التي ارتبط اسم الحزب فيها فكانت قبل اشهر قليلة عندما قام عدد من المصلين في المسجد الأقصى بالاعتداء على وزير الخارجية المصري احمد ماهر، هذه الحادثة التي لم ينف حزب التحرير علاقته بها وان كان قدم رواية عن دور غير مباشر لأحد مشايخه بالتصدي لزيارة ماهر الأقصى. لم يدرج اسم الحزب على اللوائح الغربية للأحزاب والجمعيات الارهابية، لكن الحزب محظور في اوطانه، وهذه ليست مفارقة طبعاً، خصوصاً اذا عرفنا ان الحزب الذي يكفر الأنظمة، يسعى الى الاستيلاء على الحكم وفق تقنيات مختلفة عن التقنيات "الجهادية" التي تعتمدها التنظيمات "الجهادية" الاسلامية، انها الدعوة ونشر العقيدة اولاً وثانياً الانقلابات العسكرية او ما شابهها من انقضاض على الأنظمة والحكومات، مع استبعاد لأنماط اخرى من اعمال العنف، اي تلك التي تستهدف المنشآت المدنية وحتى العسكرية الهامشية، كما لم يرتبط اسم الحزب بأي اعمال ضد المصالح الغربية في اي من الدول والمناطق. لكنه على رغم ذلك يتبنى خطاباً يكفر فيه الأنظمة ويدعو الى عدم الانخراط في الحياة السياسية بما هي برلمانات وهيئات منتخبة، كما يعتبر ان الديموقراطية بدعة غربية، وبدل جهاد المجتمعات والمؤسسات الرسمية، يسعى الحزب الى الفوز بالسلطة بضربة واحدة. ولا يبدو ان فرصاً كثيرة ناسبت الحزب ليختبر فيه تقنيته هذه، باستثناء محاولتين واحدة في الأردن عام 1968 واخرى في مصر عام 1974، ولكن هذه التقنية مدونة في ادبيات الحزب واشار اليها مسؤول فيه مجيباً عن اسئلة "الحياة"، وقال: "قام حزب التحرير بغية انهاض الأمة وتحريرها من افكار الكفر وانظمته واحكامه ومن سيطرة الدول الكافرة ونفوذها، وبغية اعادة الخلافة الراشدة الى الوجود والحكم بما انزل الله". الحزب محظور في لبنان كما في الأردن وسورية ومصر وفي معظم دول المنطقة باستثناء السودان كما قالت مصادر فيه، لكن وصول مغلفاته البيضاء في شكل دوري الى مكاتبنا لم ينقطع اسبوعاً واحداً. عاملو الاستعلامات يقولون ان شاباً ملتحياً يصل باكراً ليودع هذه المغلفات قبل وصول المحررين، فكان ان اودعنا لدى الاستعلامات رسالة طلبنا فيها لقاء مع احد مسؤولي الحزب، على ان يحملها موصل المغلفات الى الحزب. لم يتأخر حزب التحرير في الاتصال، ولكن لم يكن المتصل على قدر من الارتياح الذي يتيح طرح الأسئلة عبر الهاتف. كان اللقاء الأول مليئاً بالمحاذر، فلا وقت دقيقاً لوصول شباب الحزب ولا اسماء حقيقية، فقط تهذيب وحذر ونظرات فاحصة ومدققة. رجل على مشارف الخمسين من فلسطينييلبنان، وشاب ثلاثيني هجين اللهجة ويميل الى الصمت في شكل يعسر امكان تحديد هوية تقريبية له. كلام كثير وجلسات طوال، فالحزب يعتبر ان الدعوة الى الخلافة يُمهد لها بالاقناع، وهو وظف لهذه الغاية عدة كلامية لا تقل عن تلك التي ملكها الدعاة الشيوعيون في ايامهم الغابرة، ولكن على رغم ذلك كان من الصعب نقل الحديث الى المجال غير النظري، اي تقديم فكرة عن تركيب هذا الحزب وبنائه التنظيمي ومجال انشطته واساليبه، فهذا الأمر معنية فيه قيادة الحزب ولا يمكن لناشطيه الاجابة عن اسئلة محددة من دون موافقة هذه القيادة التي من الممكن ان تجيب عن اسئلة من هذا النوع ولكن خطياً ومن دون لقاء مباشر. الحزب لا يؤمن بالعنف بمعناه المتداول. انها لازمة ربما صادفتها في معظم ادبيات الحزب، وهي لا تتنافى بحسب مسؤوليه مع لجوء الحزب الى الاستيلاء على السلطة عبر انقلاب عسكري سريع تُتفادى فيه اراقة الدماء. فرداً على سؤال ل"الحياة" يقول مسؤول الحزب ان "حزب التحرير يقوم بطلب النصرة من القادرين عليها... وهو لا يقوم بالأعمال المادية اثناء حمل الدعوة لاقامة الدولة بل بالصراع الفكري والسياسي وطلب النصرة من اهل القوة من المسلمين تماماً كما فعل صلوات الله وسلامه عليه الى ان اقام الدولة الاسلامية في المدينةالمنورة". واهل القوة من المسلمين قد يكونون ضباط جيش كما حصل خلال عملية الفنية العسكرية في مصر عام 1974 عندما حاول الحزب الاستيلاء على السلطة، وربما كان طلب النصرة من اهل القوة من المسلمين هو ما دفع الحزب الى الاتصال بوزير الاعلام الباكستاني السابق مشاهد حسين ودعوته الى الانضمام للحزب، اذ قال مشاهد "ان هذا الحزب نشط جداً فقد اتصل بي هنا في باكستان عناصر منه ودعوني الى الانضمام اليه. وفي لندن جاءني بعض مسؤوليه وعرضوا علي الانضمام اليهم لكنني رفضت". وعدم قيام الحزب بالأعمال المادية اثناء "حمل الدعوة" وضعه في مفارقة قد ينفرد فيها. فهو وعلى رغم اشهاره السعي لقلب الأنظمة واطاحتها بهدف اقامة الخلافة، ما زال حزباً علنياً او شبه علني في الغرب. يصل ممثلون عنه الى باحة قصر الأليزيه في باريس ويسلمون مسؤولاً فرنسياً كتاب احتجاج موجهاً الى الرئيس جاك شيراك بسبب منع الحجاب في المدارس العامة الفرنسية. وفي الدنمارك تصدر وزارة العدل قراراً بعدم امكان حظر حزب التحرير لأن لا ادلة على ان له هدفاً غير مشروع. اما في بريطانيا فيقيم مسؤولون ودعاة فيه ويتنقلون بين الدول الأوروبية انطلاقاً من عاصمة الأسلاميين في اوروبا اي لندن. ولكن وللأسباب نفسها يتهم الاسلاميون "الجهاديون" حزب التحرير بال"تحريفية" ويسوقون في وجهه حججاً تذكر كثيراً بالحجج التي ساقها متطرفون شيوعيون في وجه رفاقهم في الأحزاب الشيوعية التقليدية. فهذا رئيس حركة "المهاجرون" عمر بكري المقيم في لندن والسوري الأصل يقول في حديث ل"الحياة" بتاريخ 23-2 -2004 "من النعم الكثيرة التي انعم الله بها علي ان هداني الى ترك حزب التحرير". ويضيف: "عطل حزب التحرير الكثير من الالتزامات الشرعية كالدعوة الى الأسلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع او ما يطلق عليه بحسب تعبيرات الحزب الصراع السياسي ضد الحكام الطواغيت... وقاموا بتعطيل الجهاد في سبيل الله بحجج التزامهم بعدم القيام بالأعمال المادية قبل قيام الدولة". ولا شك في ان كلام بكري الذي لا يخفي اعجابه بأسامة بن لادن يستبطن مواقف "الجهاديين" من حزب التحرير ويعكس انواعاً من النقاشات في هذه الأوساط. فحزب التحرير الاسلامي ليس جزءاً من الحركة الاسلامية الرسمية، وخطابه يشتغل في ميدان مغاير للحقل العام الذي تشتغل فيه خطب الاخوان المسلمين الأردنيين او المصريين. انه يشبه في خطابه الخارجين من دولهم ومجتمعاتهم امثال حركة "الجهاد" المصرية او "انصار الأسلام" او "الجماعة الاسلامية المسلحة"، لجهة تكفير الدولة بالمطلق ورفض الانتخابات ونتائجها والدعوة الى اقامة الخلافة الاسلامية، ولكن الحزب يتبنى ادوات مختلفة منها في شكلٍ رئيسي الدعوة، ويؤجل ما يسميه الأدوات المادية الى ما بعد قيام "الخلافة". اذاً ينافس حزب التحرير الأحزاب الجهادية في ميدانها النظري والأحزاب الاسلامية التقليدية في ميدانها العملي. ويقول متابعون لأوضاع الحركات الاسلامية ان حزب التحرير نجح في استقطاب الكثير من الاسلاميين الذين وجدوا انفسهم من دون احزابهم او منظماتهم في ظل الملاحقة والحظر الذي تعيشه الكثير من هذه الأحزاب، فهذا الحزب قد يجد فيه مكفرو الأنظمة ضالتهم من دون ان ينتج عن انتمائهم اليه الضرر الذي ينتج عن انتمائهم الى تلك المنظمات المصنفة ارهابية والموجودة على لوائح الدول الغربية. وحتى في ظل حظر عمل الحزب في معظم دول المنطقة يبقى الانتماء اليه اقل وطأة من الانتماء الى الأحزاب المصنفة الأخرى. ففي لبنان لحزب التحرير وجود شبه علني في المخيمات الفلسطينية وفي الكثير من قرى الشمال اللبناني خصوصاً في منطقتي عكار والضنية، ويتعرض ناشطوه لحملات اعتقال من قبل القوى الأمنية اللبنانية، ولكن ذلك يبقى في اطار تصنيف ما قبل ارهابي، وربما ولد ذلك دينامية يحتاجها الحزب ليوسع قاعدة مناصريه. فهؤلاء لا يرضيهم سكون الدعوى ورتابتها من دون مصاعبها، وبيانات الحزب التي تصل منتظمة كانت لتبقى حبراً جافاً لولا اخبار اضطهاد عناصره ومناصريه. وفي سورية ايضاً للحزب معتقلون وملاحقون، ولكن وفي دفعة افراج اخيرة عن مساجين سوريين شمل الافراج عشرات من اعضاء الحزب ومؤيديه مما يعني ان الحزب يقع في قائمة من يفرج عن اعضائه في دمشق. ويشرح مسؤول الحزب في لبنان علاقة حزب التحرير بعدد من الأنظمة في المنطقة قائلاً: "حزب التحرير ملاحق من الحكام في بلاد المسلمين، وليس بعيداً عنا ما قام به النظام في مصر من اعتقال لأكثر من 80 شخصاً لأن شباب الحزب والمصلين في المسجد الأقصى قالوا كلمة حق امام وزير الخارجية المصري احمد ماهر. ثم ان بعض الشباب تنتهي مدة محكوميتهم فيخرجونهم من السجن العام ويضعونهم فوراً في سجن المخابرات، كما حدث في سورية لشباب الحزب... حملات الاعتقالات مستمرة من الشرق الأوسط الى آسيا اوزبكستان وكازاخستان الى آسيا الصغرى تركيا الى جنوب آسيا باكستان وحتى في اوروبا كما حصل أخيراً في المانيا". لا خريطة واضحة لانتشار حزب التحرير، فبحكم حظره في معظم دول المنطقة، تقتصر المعلومات عنه على ما يعلنه هو او على ما تعلنه السلطات الأمنية عندما توقف عناصر منه. الأكيد ان لهذا الحزب وجوداً في المنطقة، ولعل عناصر الحزب في الأردن كانوا اكثر من عناصره في دول المنطقة باستثناء بعض دول شرق آسيا خصوصاً اوزبكستان التي تقول مصادر في الحزب ان سجونها تضم آلافاً من عناصره. لكن الأكيد انه لا وطن لحزب التحرير، فالخلافة التي يدعو اليها هي دار الاسلام والدعوة لا تقف امام حدود. امير الحزب هو الشيخ عطا ابو الرشتة وهو اردني من اصل فلسطيني وغير معلن مكان اقامته اليوم. والشيخ ابو الرشتة خلف الشيخ عبدالقديم الزلوم الذي توفي العام الفائت بعدما تولى امارة الحزب عام 1977 خلفاً للأمير المؤسس تقي الدين النبهاني الذي توفي في ذلك العام. واكتفت مصادر في الحزب بتقديم معلومات عن هيكله التنظيمي على الشكل التالي: اولاً: للحزب "امير" ثم "مكتب الأمير" يعاونه في اعماله و"ديوان المظالم" لمعالجة الشكاوى على الأمير وعلى مكتبه. ثم هيئة انتخابية لانتخاب الأمير عندما يشغر مكانه. ثانياً: مجال عمل الحزب مقسم الى ولايات بحسب بلاد المسلمين التي يعمل فيها الحزب. للولاية معتمد ومجلس ولاية يعاون المعتمد في اعماله. ينتخب اعضاء الولاية انتخاباً من اعضاء الحزب في الولاية. ثالثاً: الولايات مقسمة الى محليات وللمحلية نقيب وجهاز محلية. رابعاً: الحلقات وتشرف عليها المحليات. وكل حلقة تتألف من خمسة دارسين كحد اقصى. ويدرس في الحلقات كتب الحزب المتبناة في افكار الأسلام واحكامه. ويبدو ان حزب التحرير تمكن من التوسع داخل نخب متعلمة، او بكلام آخر نخب النظام التعليمي الرسمي العربي الذي لطالما لحظ دارسو الاسلام السياسي تخريجه شباباً يحملون استعداد الانقلاب عليه. فمن بين 21 عضواً في الحزب يحاكمون اليوم في مصر هناك ستة مدرسين وخمسة طلاب وثلاثة مهندسين وثلاثة يعملون في مجال المحاسبة. الأمر نفسه في باكستان حيث تتمتع الأحزاب الأسلامية بنفوذ كبير في الأوساط الفقيرة وغير المتعلمة في حين يكاد يقتصر وجود الحزب على بيئات طلابية واخرى متعلمة، وربما اضيفت في باكستان اسباب اخرى على تلك التي يفسر فيها توسع الحزب في بيئات التعليم الرسمي العربي. فثمة نافذة اخرى تسرب منها الحزب الى البيئات الحاضنة لهذا النوع الأيماني. انه الاسلام الآتي من الغرب، او المعاد انتاجه في اوساط الجاليات المسلمة في الدول الغربية ثم المعاد تصديره الى بلاد المنشأ عبر عودة الناشطين الى بلادهم او عبر وسائل الاتصال الحديثة والمواقع الالكترونية، هكذا نجد مثلاً مهندساً باكستانياً عائداً من اميركا الى بلده محملاً بأفكار الحزب وباثاً دعاويه في الأوساط الطلابية والأكاديمية، انه نويد بت المتخرج من جامعة شيكاغو والعائد الى لاهور عام 1994، ويرجح ان يكون "امير" الحزب في باكستان. وثمة امثلة كثيرة تؤكد ان ناشطين في الحزب انتسبوا اليه اثناء وجودهم خارج بلادهم التي عادوا اليها وباشروا فيها عملهم الحزبي. ويقودنا هذا الأمر الى الانتباه الى مسألة توازيه وقد لا تلتقي معه، وهي ارتباط محطات اساسية في مسيرة الحزب بهجرة ما او تهجير قسري او انتقال من بلد الى آخر. فالحدث الأول، وهو تأسيس الحزب، تم في الأردن بعد النكبة والنزوح وعلى يدي قاض مقدسي فلسطيني هو الشيخ النبهاني، وتأسيس الحزب في مصر تم على يد فارٍ من الأردن بعد احداث ايلول الأسود عام 1968 وهو صالح سرية الذي اعدم بعد فشل الهجوم على مبنى الفنية العسكرية في القاهرة. لحزب التحرير نكهة فلسطينية واردنية على رغم تجاوزه هذا التعريف، ويبدو ان زعيمه المؤسس ما زال حاضراً في صورة الحزب وفي توجهاته، فالميل الى العمل الهادىء وعدم طعن الأنظمة الا في الرأس هو جزء من ثقافة جيل الانقلابات العسكرية التي كانت علامة عقدي الخمسيات والستينات من القرن الفائت، تلك الأعوام التي اختلطت فيها الأفكار والدعاوى على نحو مختلف عما يحصل اليوم. فاستحضار الخلافة العثمانية كنموذج ما كان ليحصل على يد جهاديي اليوم الذين اوغلوا اكثر في التاريخ بحثاً عن نموذجهم، واممية حزب التحرير ربما كانت اقرب الى امميات انبعثت الدعوات اليها في زمن المؤسس، وهي لا تمت لأممية "المجاهدين الجدد" بصلة اكيدة. لكن من جهة اخرى شكل حزب التحرير في فترة تأسيسه خروجاً اولاً عن الخطاب التقليدي للاخوان المسلمين الأردنيين الذين كانوا في حينها عصا الملك وخاصرته. غداً حزب التحرير الإسلامي في مصر و باكستان.