أعرب ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز للرئيس السوري بشار الاسد عن مساندة السعودية لسورية في مواجهة أي مخاطر تتهددها، مجدداً استنكار الرياض وإدانتها أحداث العنف التي شهدتها محافظة الحسكة في شمال شرقي سورية. جاء ذلك خلال المحادثات التي عقدت بعد ظهر أمس بين ولي العهد السعودي والرئيس السوري وتناولت من بين ما تناولته تطورات الاحداث الاخيرة في سورية، حيث عرض الرئيس الاسد تفاصيل الاحداث في محافظة الحسكة الاسبوع الماضي "وما اظهرته التحقيقات من وجود تدخلات خارجية في افتعالها". واستعرض الرئيس الاسد والامير عبد الله مستجدات الاوضاع في المنطقة خصوصاً في العراق وفي الاراضي الفلسطينية المحتلة والمواضيع التي ستطرح على قمة تونس العربية أواخر الشهر الجاري. وقالت مصادر قريبة من المحادثات ان الجانبين جددا رفضهما أي مشاريع للاصلاح في العالم العربي تفرض من الخارج، في اشارة الى رفضهما المشروع الاميركي المعروف باسم "الشرق الاوسط الكبير"، كما أكد الجانبان تمسكهما بالمبادرة العربية للسلام في المنطقة كأساس لأي حل لأزمة الشرق الاوسط ودانا سياسات الحكومة الاسرائيلية لفرض الامر الواقع في الاراضي العربية المحتلة واعتداءاتها على الشعب الفلسطيني واستمرارها في بناء جدار الفصل العنصري العازل، ودعيا المجتمع الدولي الى التدخل للضغط على اسرائيل للالتزام بالقرارات الدولية وبقرار مجلس الامن الرقم 1515 الخاص بخريطة الطريق. وذكرت المصادر ان ولي العهد السعودي والرئيس الاسد تطرقا الى القمة العربية المقبلة في تونس وما سيطرح عليها من مواضيع وأكدا ضرورة الاستمرار في العمل لانجاح هذه القمة بإصدار قرارات لتفعيل العمل العربي المشترك. وغادر الرئيس السوري الرياض مساء امس في ختام زيارته التي استغرقت اقل من 3 ساعات ورافقه خلالها وزير الخارجية السوري فاروق الشرع. وعقد الرئيس الاسد والامير عبد الله جلسة عمل بحضور الامير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران والامير سعود الفيصل وزير الخارجية وكبار المسؤولين السعوديين. وتخلل الزيارة غداء عمل اقامه ولي العهد السعودي على شرف الرئيس الاسد.