سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المجموعة العربية في الامم المتحدة تطلب اجتماعاً مع انان لحضه على التدخل . اتفاق سعودي - لبناني - سوري : المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية انفجار الوضع في المنطقة
اظهرت المحادثات السعودية - اللبنانية والسعودية - السورية التي جرت امس في جدة وجود تطابق في وجهات النظر في تقويم خطورة الاوضاع في المنطقة نتيجة استمرار اسرائيل تصعيد اعتداءاتها على الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية وتهديداتها لسورية ولبنان. وفي نيويورك طلبت مجموعة من السفراء العرب الاجتماع بالأمين العام للأمم المتحدة لحضه على التدخل لوقف تدهور الوضع الخطير على الساحة الفلسطينية وكان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الامير عبدالله بن عبدالعزيز استقبلا امس في جدة كلاً من رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع، كما استقبل الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في مكتبه بجدة الرئيس الحريري. وعلمت "الحياة" ان رئيس الحكومة اللبنانية استعرض مع القادة السعوديين تطورات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية في ضوء استمرار الحرب التي تشنها الحكومة الاسرائيلية ضد الفلسطينيين وانعكاساتها على دول الجوار، خصوصاً لبنان. وبدا من الاحاديث التي تبادلها الحريري مع القادة السعوديين الثلاثة ان التقويم كان مشتركاً لخطورة الاوضاع في المنطقة وان القلق كان بالغاً لدى القادة السعوديين من انفجار الاوضاع بشكل يهدد الامن في المنطقة. وعرض الرئيس الحريري خلال محادثاته موقف لبنان تجاه موضوع التجديد لقوات الطوارئ الدولية، مؤكداً رفض لبنان اي تعديل لمهمة القوات الدولية في جنوبلبنان وتقليل عددها وتحويلها الى قوات مراقبة. ولمس رئيس الحكومة اللبنانية تأييداً سعودياً للموقف اللبناني حيث بدأت المملكة اتصالات اللحظة الاخيرة مع الاطراف المعنية في مجلس الامن الذي يناقش موضوع القوات الدولية في لبنان في هذه الساعات. كما لمس الرئيس الحريري، وفقاً لمصادره، تفهماً سعودياً لوجهة نظره التي طرحها بضرورة ان يعمل المجتمع الدولي، وخصوصاً الولاياتالمتحدة ودول المجموعة الاوروبية، على تحقيق "مقاربة شاملة" للوضع وحلول لأزمة الشرق الاوسط وعدم الفصل بين المسارات التفاوضية والاكتفاء بالمعالجات الامنية للاوضاع التي تتدهور. ولاحظ في هذا الصدد ان المقترحات التي قدمت لمعالجة الاوضاع الامنية في الاراضي الفلسطينية مثل تقرير ميتشل او اقتراحات رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية جورج تينيت اثبتت الاحداث واستمرار العنف عدم نجاحها في تهدئة الاوضاع. واتفقت وجهة النظر السعودية واللبنانية في شأن دعوة المجتمع الدولي للعمل على تحريك عملية السلام بشكل شامل والعودة الى قرارات الشرعية الدولية. وجاء هذا الموقف السعودي - اللبناني المشترك متطابقاً مع الموقف السوري الذي عرضه وزير الخارجية السوري فاروق الشرع على العاهل السعودي وولي عهده اللذين استقبلاه ظهر امس في جدة وتسلما منه رسالتين من الرئيس السوري بشار الاسد. وكان رئيس الحكومة اللبنانية استهل لقاءاته في جدة باجتماع مع الامير سلطان بن عبدالعزيز الذي صرح عقب الاجتماع بان "المملكة مهتمة ومعنية تماماً بالاوضاع الحالية التي يمر بها العالم العربي وتعمل ساعية لما فيه مصلحة العرب". وبعد ذلك استقبل العاهل السعودي الرئيس الحريري وذكرت وكالة الانباء السعودية انه جرى خلال الاستقبال تبادل الاحاديث الودية وبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين اضافة الى الاوضاع الراهنة في منطقة الشرق الاوسط وفي مقدمها القضية الفلسطينية والاراضي العربية المحتلة واهم المستجدات على الساحات العربية والاسلامية والدولية. و اجتمع ولي العهد السعودي، في اعقاب لقائه وزير الخارجية السوري بمكتبه في جدة، مع رئيس الحكومة اللبنانية. وفي نيويورك، طلبت مجموعة من السفراء العرب الاجتماع بالأمين العام للأمم المتحدة لحضه على التدخل لوقف تدهور الوضع الخطير على الساحة الفلسطينية. وكان مقرراً ان يستقبل كوفي انان مساء أمس الثلثاء وفداً يمثل المجموعة العربية في الأممالمتحدة يضم سفراء المملكة العربية السعودية وقطر والسودان وتونس وفلسطين وجامعة الدول العربية. وقال وكيل مندوب فلسطين السيد مروان جيلاني ان هدف اللقاء هو طلب "تدخل الأمين العام لممارسة الضغوط على الحكومة الاسرائيلية كي توافق على بعثة المراقبة الدولية لتنفيذ توصيات لجنة ميتشل وكي تنفذ هذه التوصيات".