قال وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى ان بلاده ترغب في اقامة علاقات أفضل مع الأتحاد الأوروبي "أقل من العضوية وأكثر من الشراكة". وأوضح عقب محادثات اجراها مع المفوض الأوروبي المكلف توسيع الاتحاد الأوروبي غانتر سيرهوغن الذي يزور المغرب، ان الرباط تسعى الى الانخراط في السياسة الجديدة للجوار التي تنتهجها أوروبا، معرباً عن أمله في ترجمة هذا التوجه الى اجراءات ملموسة. أما الوزير المنتدب في الخارجية الطيب الفاسي الفهري، فقال ان المغرب يتجاوب ايجاباً مع المبادرة الأوروبية الجديدة كون أهدافها تتوافق ورؤية بلاده لتطوير العلاقات مع أوروبا في نطاق "شراكة أورو - متوسطية مرنة وملائمة". وتتلخص أهداف المبادرة الأوروبية التي تشمل روسيا وأوكرانيا ومولدافيا واسرائيل، اضافة الى ثلاثة بلدان عربية هي تونس والمغرب والأردن، في دعم الاصلاحات السياسية والاقتصادية في الدول التي تقيم شراكات مع الاتحاد الأوروبي وتتيح فرصة الاندماج مع أوروبا. وقال المفوض غانتر سيرهوغن ان المغرب يعتبر شريكاً مهماً اضطلع بدور حيوي في تطوير علاقاته مع الاتحاد الأوروبي على الصعيدين الاقليمي والثنائي. ورأى ان سياسة الجوار التي تنتهجها أوروبا تمنح المغرب فرصة اقامة علاقات اكثر متانة واكثر اندماجاً مع الاتحاد الأوروبي الموسع. الى ذلك، قال رئيس اللجنة الأوروبية رومانو برودي ان الاتحاد الأوروبي سيعزز شراكته مع بلدان صديقة ضمنها المغرب، في سياق مشروع توسيع الاتحاد الذي يشمل عشر دول جديدة. وحظيت الخطة بدعم زعماء الاتحاد الأوروبي، لكن مراقبين يربطون بين هذا التوجه وتزايد المنافسة الاميركية - الأوروبية في منطقة شمال افريقيا، خصوصاً في ضوء عزم الولاياتالمتحدة اقامة قواعد عسكرية في المنطقة لم يعلن بعد عن الدول التي ستستضيفها، ا ضافة الى ابرام اتفاق للشراكة بين الرباط وواشنطن ما زال موضوع مفاوضات عسيرة.