بدات اليوم بالعاصمة المغربية الرباط اعمال الاجتماع السادس لوزراء الشؤون الخارجية لدول غرب المتوسط المعروفة بمجموعة خمسة زائد خمسة و التي تضم عشر دول من غرب المتوسط هي المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا وايضا اسبانيا والبرتغال وايطاليا و مالطا و فرنسا. وينعقد هذا الاجتماع الذي يراسه المغرب حول موضوع" الحوار بين منطقة غرب المتوسط في خدمة الشركاء المتوسطيين:تعزيز الاندماج الاقليمي و تنمية التعاون المدعم". ويشارك في هذا الاجتماع لاول مرة بصفة ملاحظ المفوضة الاوربية للسياسة الخارجية وحسن الجوار والامين العام لاتحاد المغرب العربي. وفي افتتاح الاجتماع اكد وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري ان بلدان هذه المجموعة مدعوة إلى التحرك لتجاوز الاختلالات شمال- جنوب والفوارق الاقتصادية بين ضفتي المتوسط بهدف بناء تعاون إقليمي مدعم في خدمة الجميع. وأضاف الفهري أنه يتعين كذلك الانخراط في تحديد إمكانيات كافة البلدان الأعضاء في هذا الحوار "بهدف بلورة استراتيجيات شمولية قادرة على إرساء اندماج هذه البلدان على أسس متينة", وذلك على اعتبار ان هذا الحوار يعد إطارا منسجما يضم شركاء قريبين على عدة مستويات, وتوحدهم خصوصيات حقيقية وتربطهم مصالح مشتركة. وأشار الوزير المغربي إلى أن لقاء اليوم "يعكس الانخراط الجماعي لدول المنطقة من أجل تنمية وإغناء هذا الإطار من الحوار والتشاور والتعاون, وذلك من منطلق قناعتها بالطابع الرائد الذي يمكن أن يشكله التعاون الناجح بمنطقة غرب المتوسط بالنسبة للعلاقات الأورو-متوسطية بشكل عام"نمضيفا أن "العوامل الاقتصادية والثقافية والبشرية التي توحد هذه الدول اليوم, وكذا الرهانات الأمنية التي تواجهها, تفرض عليها بشكل عاجل إقامة شراكة صلبة وملموسة ومتجددة بالمنطقة". و لفت وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي في هذا الصدد, إلى أنه "بالنظر إلى التحولات المتلاحقة والسريعة التي يعرفها الفضاء المتوسطي والتطورات المؤرقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط شرقا ومنطقة الساحل والصحراء جنوبا،فانه ليس هناك من خيار أمام المنطقة سوى العمل المشترك والمنسجم والمتضامن"و وضع سياسة توافق استراتيجي بين بلدانها , وتنمية تعاون عملي كفيل بتعزيز فعالية عملها" وشدد المسؤول المغربي من جهة اخرى على ضرورة تمكين اتحاد المغرب العربي من التحول إلى شريك مفضل للاتحاد الأوروبي, وجعله يستفيد بشكل كامل من آليات التعاون المدعم المعمول بها داخل الاتحاد الأوروبي،مبرزا تشبث المملكة المغربية القوي والواضح بضرورة إعطاء دينامية سريعة ودائمة للبناء المغاربي, واستعدادها للعمل حتى يخرج اتحاد المغرب العربي من جموده ويتجاوز الصعوبات التي تواجهه لتصبح المنطقة المغاربية فضاءا لتعاون سياسي منتظم ومتضامن وبناء متطلع إلى المستقبل, وإطارا للمبادلات الاقتصادية بشكل يصب في مصلحة مجموع بلدان المنطقة .0 تجدر الاشارة الى أن حوار مجموعة خمسة زائد خمسة الذي انطلق خلال الاجتماع الوزاري المنعقد يوم10 أكتوبر1990 بروما, يعد ملتقى للحوار السياسي غير الرسمي يجمع عشر دول تقع على الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط. // انتهى // 1953 ت م