يقوم العاهل المغربي الملك محمد السادس قريباً بجولة على المحافظاتالجنوبية الواقعة على مشارف الصحراء الغربية. واعتبرت مصادر مطلعة ان للزيارة علاقة بالموقف من تطورات النزاع، خصوصاً أن "التنظيم الجهوي" الذي يقرنه المغرب بمفهوم الحل السياسي لنزاع الصحراء، يضع تقسيماً ادارياً وجغرافياً للمحافظات الصحراوية يرتبط بالمدن في شمال اقاليم جنوبية من غير المتنازع عليها. وينتظر مجلس الامن انقضاء مهلة الشهور الثلاثة المقبلة التي حدد خلالها ولاية البعثة الدولية الى الصحراء مينورسو والتي من المفترض ان يتلقى خلالها الردود النهائية على اقتراحات بيكر فيما اعرب الامين العام للامم المتحدة كوفي انان عن أمله بتسلم الرد المغربي قبل نهاية ولاية مينورسو في نييسان ابريل المقبل. وينظر مراقبون الى جولة العاهل المغربي على المحافظاتالجنوبية بانها تختزل الرد المغربي على اقتراحات بيكر، لجهة منح المزيد من الصلاحيات لسكان الاقاليم الصحراوية. لكن في اطار السيادة المغربية وتكريس ما يصفه المغاربة ب"الحل الديموقراطي". الى ذلك وجه نواب في الاتحاد الاوروبي رسالة الى انان يطلبون منه التدخل لاطلاق سراح اكثر من 600 أسير مغربي ما زالوا معتقلين في مخيمات جبهة "بوليساريو" في تندوف جنوب غربي الجزائر. وقال هؤلاء النواب، في رسالتهم ان دافعهم هو المساهمة في حل نزاع الصحراء ودعم التسوية السياسية التي تحظى بموافقة الأطراف كافة. وطالبت الرسالة بفتح "تحقيق دولي داخل مخيمات "بوليساريو" من اجل "تسليط الاضواء على كيفية صرف المساعدات الدولية والانسانية لبوليساريو والتي تردد انها تستخدم لأهداف خاصة". على صعيد آخر، بدأ أمس المفوض الاوروبي المكلف ملف توسيع الاتحاد غانتر سيرهوغن زيارة للمغرب يجري خلالها محادثات مع المسؤولين في القضايا ذات الارتباط بالملف المغربي الاوروبي وتكمن أهمية الزيارة في انها تعكس الانفتاح الاوروبي على المغرب الذي تعتقد أوساط ديبلوماسية غربية بأنه بات يرتدي اهمية استراتيجية لها علاقة بصراع النفوذ الاميركي الاوروبي على منطقة الشمال الافريقي.