وأخيراً عادت بي ام دبليو الى قطاع سيارات الكوبيه، فعلى رغم تاريخها الحافل في هذه الفئة من السيارات والذي يعود الى العام 1938، مضى 15 عاماً على اطلاق الطراز الاخير، هذا اذا لم نحتسب طراز 850 البشع، لتعود اليوم الشركة البافارية مع تحفة جديدة مؤكدة ان الانتظار الذي طال كثيراً لم يذهب سدىً، ومع "645 سي.اي" دخلت بي ام دبليو بقوة الاسواق التي من المنتظر ان تحقق فيها نتائج ايجابية، خصوصاً ان انتاج الفئة الثامنة بين عامي 1989 و1999 لم يلق النجاح المتوقع لذلك كان القرار بالعودة الى الفئة السادسة التي كان بلغ مجموع انتاجها 86 الف وحدة. التصميم الخارجي: الاثارة والاحاسيس المرهفة الحضور اللافت والتصميم الجذاب هي ابرز سمات المظهر الخارجي حيث يبلغ طول طراز "645 سي اي" 4820 ملم، عرضه 1855ملم وارتفاعه 1373 ملم، وتبرز شخصية هذه السيارة القوية من خلال الواجهة الامامية المميزة بمصابيحها ذات الاضاءة الفعالة والتصميم الجذاب وهي تتأقلم مع منعطفات الطريق اي انها تتحرك اوتوماتيكياً لتعزيز الرؤية للسائق، وشباك التهوئة المقسمة الى جزئين التي تزيد من الرونق وتساهم في تهوئة المحرك، اما الصادم السفلي المدمج فهو من نفس لون الهيكل ويحوي مصابيح الضباب. من الجوانب الخطوط مائلة وتعزز الشخصية الرياضية فيما تكمّل المؤخرة، التي جاء تصميمها منافساً لأبرز الطرازات السوبر رياضية، من روعة التصميم خصوصاً على مستوى المصابيح المتبدلة التوهج بحسب ضغط السائق على دواسة المكابح. ومن السهل ملاحظة التغيير الجذري الذي احدثه كريس بانغل وزملاؤه في ارساء معايير جديدة لتصاميم بي ام دبليو التي جاءت وفية لتقاليد العراقة الالمانية ومواكبة في الوقت نفسه الى ما تفرضه عصرنة التصاميم، علماً ان "645 سي اي" استفادت من طرازات الفئة السابعة والخامسة لذلك نجد ان بعض مكونات الفئة السادسة مأخوذة مثلاً من الفئة الخامسة شأن قاعدة الهيكل المصنوعة من الألمنيوم إضافة الى الجزء الامامي من السيارة للحصول على وزن اخف يبلغ 1745 كلغ. المقصورة الداخلية: تناغم ديناميكي يبلغ طول قاعدة العجلات 2780 ملم، الامر الذي يسمح برحابة اكثر من مقبولة من الجهة الامامية ووسطية من الناحية الخلفية إضافة الى 450 ليتراً لصندوق التحميل. المقصورة تتسع لأربع ركاب وعند طوي ظهر المقاعد الامامية تتقدم هذه الاخيرة تلقائياً الى الامام، علماً ان طويلي القامة يجدون صعوبة في الدخول الى المقاعد الخلفية. لكن وبشكل عام تتسم المقصورة بطابع الفخامة وبالصفات الرياضية التي نجدها واضحة في لوحة القيادة والمقاعد المغطاة بأفخر انواع الجلد وهي مزودة بنظام ذاكرة ويتم التحكم بها كهربائياً، مثل المرايا والنوافذ وفتحة السقف. المقود لافت بتصميمه ويحوي بعض الانظمة الضرورية للسائق إضافة الى ازرار تعشيق النسب، ومن الملاحظ توجيه كل مكونات لوحة القيادة والكونسول الوسطي باتجاه السائق لتسهيل عملية التحكم بكل الانظمة. كذلك زُودت المقصورة بمكيف هواء فعّال جداً، جهاز استماع موسيقي مع سي.دي ومكبرات للصوت بنقاوة عالية... محرك لمتعة القيادة متعة القيادة في الفئة السادسة الجديدة من بي ام دبليو لا تنحصر فقط بالتصميم الجذاب والمقصورة الفخمة الانيقة انما ايضاً من خلال محرك V8 نال جائزة افضل محرك لعام 2002 وهو مكوّن من ثماني اسطوانات سعة 4,4 ليتر، يولّد قوة 333 حصاناً عند سرعة 6100 دورة في الدقيقة إضافة الى 450 نيوتن - متر عند سرعة 3600 دورة في الدقيقة كحد اقصى لعزم الدوران. هذا المحرك القادر على بلوغ سرعة من صفر الى 100 كلم/ الساعة خلال 5,6 ثانية إضافة الى 250 كلم/ الساعة كسرعة قصوى وهي محددة الكترونياً، متصل بعلبة تروس يدوية من ست سرعات او بعلبة تروس متطورة من فئة اس ام جي مكوّنة من ست نسب ايضاً علماً انه يمكن للسائق التحكم بتعشيق النسب من خلال ازرار مثبتة على المقود بسرعة لا تتعدى الأجزاء من الثانية. اما بالنسبة الى انظمة التعليق فهي مستقلة على العجلات الاربع ومن فئة ماكفرسون مع نوابض حلزونية ومحور مانع للإلتواء من الجهة الامامية ومتعدد الوصلات مع نوابض حلزونية ومحور مانع للإلتواء من الجهة الخلفية علماً ان البعض من اجزاء هذه الانظمة صُنع من مادة الألمنيوم بهدف تخفيف الوزن. تجدر الاشارة الى ان الفئة السادسة ستُزود في القريب العاجل بمحرك من ست اسطوانات سعة 3 ليترات وبقوة 231 حصاناً ولاحقاً بمحرك من عشر اسطوانات بقوة 500 حصان وهو المحرك نفسه الذي نجده في فئة ام 5 لتشكل هذه السيارة اول ام 6 في تاريخ الشركة البافارية. انظمة متفوقة لسيارة استثنائية استفادت الفئة السادسة من التقنيات المبتكرة التي زُودت بها اخواتها الفئة الخامسة والسابعة، لذلك عمد مهندسو بي ام دبليو على تزويد "645 سي اي" بنظام "اي درايف" او "انا اقود" بطريقة مبسطة وسهلة للسائق الذي بامكانه تحريك العتلة المركزية بأربعة اتجاهات فقط ليتحكم بوظائف العديد من الاجهزة مثل التكييف، نظام الملاحة، جهاز الاستماع الموسيقي والهاتف... إضافة الى نظام التحكم الديناميكي بالثبات DSC للمساعدة على تثبيت السيارة في الحالات الحرجة، ونظام ABS لمنع إنغلاق المكابح والذي يعمل على ضمان أعلى كفاية لنظام الكبح وهو مزود بنظام CBC الذي يتحكم بتوزيع قوة الكبح عند المنعطفات ونظام EBFD لتوزيع قوة الكبح الكترونياً على العجلات الاربع، إضافة الى نظام "دي بي سي" لضبط الفرملة ديناميكياً ونظام "ديناميك درايف" لمنع تمايل الهيكل الامر الذي يعطي السائق شعوراً مميزاً بالثقة ويدفعه للقيام بمناورات جريئة، هذا الشعور يعززه توزيع الاوزان بشكل مثالي لأداء سلس وممتع، نظام ASC او التحكم الاوتوماتيكي بالثبات الذي يحسّن قوة الجر بتفعيل سرعة المحرك، نظام التحكم الديناميكي بالجر DTC، نظام "اكتيف ستيرينغ" الذي يقوم بتبديل نسبة لفات المقود، ونظام PDC لتنبيه السائق عند اقترابه من اي عائق. كذلك زُودت "645 سي.اي" بنظام "العرض بمستوى الرأس"، الذي يعرض على السائق المعلومات التي يحتاجها مثل سرعة إنطلاق السيارة وغيرها على مستوى رأسه، ويستخدم هذا النظام أسلوب الإسقاط الضوئيّ على الزجاج الأمامي أي في مرمى بصر السائق مباشرة، إضافة الى اطارات تبقى صالحة حتى بعد انثقابها، وبأكياس هواء امامية، واخرى جانبية وجانبية علوية وهي متصلة بنظام "ايه اتش بي اس" الذي يتحكم بعملها وبأحزمة امان ثلاثية نقاط التثبيت.