تبدأ محكمة سويسرية مطلع آذار مارس المقبل النظر في شكوى تقدم بها اللبناني أسامة شلحة 32 عاماً - من مدينة بعلبك الذي يملك مقهى انترنت ومكتباً لتأجير السيارات الفارهة لرجال الاعمال في مدينة جنيف ضد محمد برزان التكريتي ابن شقيق الرئيس العراقي السابق صدام حسين. ويدّعي شلحة أنه ساهم عام 2000 في بيع 35 مليون برميل نفط عراقي بقيمة 800 مليون دولار ممثلاً شركة "ايتالتيك" Italtech التي أبرمت الصفقة لمصلحة شركة "باي أويل" BayOil الأميركية مع محمد التكريتي بالنيابة عن شركة النفط العراقية سومو. وحصدت "سومو" تسعة ملايين دولار عمولة ذهبت الى جيب صدام حسين شخصياً، علماً ان الاتفاق، بحسب شلحة، كان يقضي بأن يدفع له 1.5 مليون دولار، "وتسلّم محمد التكريتي مبلغ 700 ألف دولار على حسابه في البنك العربي فرع عمان على دفعتين في التاريخ نفسه، الأولى بقيمة 220 ألف دولار والثانية بقيمة 480 ألفاً". ويحتفظ شلحة برسالتين موقعتين، أطلع "الحياة" عليهما، من شركة "باي أويل" باسم رئيسها أوغوستو غراندي لكنه فضل عدم نشرهما "لأنهما تعتبران دليلاً رئيساً في القضية، وجزء من الأدلة التي تثبت بأن محمد التكريتي كان يمثل الحكم العراقي السابق في صفقات نفط غير شرعية". محمد التكريتي اليوم نزيل سجن أبو غريب في بغداد، ويصعب الاتصال به، لكن شقيقه الأصغر علي 22 عاماً وصف في حديث الى "الحياة" هذه الاتهامات "الخطيرة" ب"الكذب"، متهماً شلحة ب"استغلال وضع محمد الضعيف حالياً اعتقاداً منه بأن هذا سيمكنه من الاستيلاء على أموالنا المجمدة منذ بداية الحرب". ويصر علي التكريتي على أن هذه الأموال "نظيفة" وأن والده الذي كان آخر سفير للنظام العراقي السابق في سويسرا، لم يسرق أموال الشعب العراقي.