ابدى وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد امس، ثقته بأن زعيم "القاعدة" اسامة بن لادن سيعتقل يوماً ما، مؤكداً انه لا يستطيع تحديد موعد لذلك. وجاء كلامه خلال زيارته لافغانستان حيث استعرض مع الرئيس الافغاني حميد كارزاي الجهود التي تبذلها القوات الاميركية لتعزيز الاستقرار في تلك البلاد واعادة اعمارها. راجع ص 8 وجاء ذلك في وقت جددت مصادر استخباراتية باكستانية تأكيدها ان العمليات التي ينفذها الجيش في مناطق القبائل، دفعت المطلوبين الاجانب الى الفرار في اتجاه الاراضي الافغانية. وفي الوقت نفسه، ابدت مصادر اصولية مصرية مخاوفها من ان تعمد باكستان الى تسليم القاهرة المصري خالد الظواهري الذي اثار اعتقاله اخيراً لغطاً في شأن احكام الطوق على الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة" ايمن الظواهري. كذلك توقع مدير "مركز المقريزي للدراسات التاريخية" في لندن هاني السباعي طفرة في نشاط "القاعدة" في الفترة المقبلة، بعد عودة منشقين عن بن لادن والظواهري الى العمل معهما مرة اخرى، مشيراً الى ان بين هؤلاء المنشقين مصريين وليبيين وسعوديين كانوا عارضوا موافقة بن لادن على خطة الظواهري لجمع المقاتلين في جبال تورا بورا بعد الغزو الاميركي لأفغانستان. وفي الوقت نفسه، ابلغت مصادر افغانية "الحياة" ان واشنطن وكابول جددتا محاولاتهما اقناع وزير الخارجية السابق في "طالبان" ملا وكيل احمد متوكل باعلان انشقاق عن الحركة، في مقابل اشراكه ومعتدلين معه، في الحكومة الافغانية. على صعيد آخر، امر القاضي الاسباني بالتاسار غارثون بسجن حامد عبدالرحمن احمد الملقب حميدو الذي اطلق من غوانتانامو اخيراً، وذلك بعد مثول الاخير امامه واعترافه بالسفر الى افغانستان للالتحاق بحركة "طالبان". كما اعترف "حميدو" بانتمائه الى خلية اصولية في مدينته سبته قوامها خمسة "اصدقاء". لكن محامي الاخير اكد انه سيستأنف القرار وسيدّعي على الادارة الاميركية بتهمة "التعذيب وارتكابها فظاعات" بحق موكله. وفي اطار المحاكمات العسكرية التي انطلقت في غوانتانامو، أكّدت مصادر في وزارة الدفاع الأميركية أنه في حال قرّر القضاء العسكري تبرئة معتقل ما، يحق لواشنطن إبطال القرار وإبقاؤه قيد الاعتقال، إذا رأت أنه يشكل خطراً على الأمن القومي، بغض النظر عن الحكم الصادر بحقه. ويأتي ذلك في وقت أثارت اصول المحاكمات المتبعة في غوانتانامو احتجاجات محامين عسكريين كلفهم البنتاغون الدفاع عن المعتقل. وأبدى المحامون قلقاً حول المحاكمة العسكرية بكل جوانبها والآثار التي ستترتب على فرص موكليهم في الحصول على محاكمة عادلة. وقالا أنهما يخططان لمهاجمة الاسس التي قامت عليها المحكمة اضافة الى الطعن في الأدلة ضد المتهمين.