تنعقد القمة الثانية عشرة لمجموعة ال15 التي تضم 19 من البلدان النامية في اميركا اللاتينية وافريقيا وآسيا اليوم وغداً في كراكاس بهدف تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب. ويستعيد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، عدو السياسات الليبيرالية الجديدة واحادية الولاياتالمتحدة، الذي يرأس مجموعة ال15 منذ قمتها السابقة في جاكارتا في ايار مايو عام 2001، لهجة السبعينات في عصر العولمة، مؤكداً انه يسعى الى تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب. وتضم مجموعة ال15 الجزائر والارجنتين والبرازيل وكولومبيا وتشيلي ومصر وجامايكا وكينيا والهند واندونيسيا وايران وماليزيا والمكسيك ونيجيريا والبيرو والسنغال وسري لانكا وفنزويلا وزيمبابوي. واعلن شافيز في كانون الثاني يناير الماضي، في خطابه السنوي امام الجمعية الوطنية لدى اعلان انعقاد القمة الثانية عشرة"انها مجموعة تكتسي اهمية كبيرة لكن دورها مهمش في النظام العالمي الجديد لانها تهدف الى زيادة تعاون الجنوب والحوار بين الشمال والجنوب". وكان مقرراً ان تنعقد هذه القمة خلال 2003 لكنها ارجئت بسبب الازمة السياسية الفنزويلية. وتعتبر فنزويلا ان مجموعة ال15، التي تأسست عام 1989 اثر قمة دول عدم الانحياز، يمكن ان تصبح مجالاً مرجعياً قوياً وشريكاً جدياً في المفاوضات بين بلدان الجنوب والجنوب والشمال، حسبما أوضحت سفيرة فنزويلا بلانكانييفي بورتوكارو في مقر الاممالمتحدة في جنيف حيث مقر مجموعة ال15. واكدت ان احد الاهداف الاساسية لهذه القمة هو بالتحديد اعادة النشاط لمجموعة ال15 باعتبارها مجال اندماج في الجنوب ومرجعاً للتعاون بين بلدان الجنوب وبينها والبلدان المتطورة. وقالت ان الاعمال التمهيدية لوزراء الخارجية او ممثليهم خلال اليومين الماضيين تناولت أربع قضايا من اجل تطوير مشاريع التعاون وهي اولاً الطاقة في خدمة التنمية، وهي مجال يمكن ان يحظى على حد قولها بمشاركة اربع من الدول الاعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك في المجموعة الجزائر وايران ونيجيرياوفنزويلا، وثانياً الأدوية البديلة التي يمكن ان تلعب فيها الهند والبرازيل دوراً مهماً، وثالثاً التربية والتكنولوجيا واخيراً الاعلام. لكن من بين الاعضاء التسعة عشر في المجموعة ستشارك ثمانية بلدان فقط عن طريق كبار المسؤولين من رؤساء ورؤساء الحكومات. ولن يشارك رئيس نيجيريا اولوسيغون اوباسانغو بعد ان كان وزير الخارجية الفنزويلي اعلن قدومه. وستشكل قمة مجموعة ال15 فرصة يغتنمها الرئيس الفنزويلي للاجتماع مع نظيريه البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا والارجنتيني نيستور كيرشنر اللذين يحاولان تطبيق سياسة مستقلة ازاء الولاياتالمتحدة من دون الذهاب الى حد التهجم علناً او الاستفزاز، كما تعود ان يفعل الرئيس الفنزويلي الوفي للرئيس الكوبي فيدل كاسترو والذي انتخب عام 1998 واعيد انتخابه في 2000 لولاية تستمر ست سنوات.