كراكاس - رويترز - يأمل الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز في توسيع تحالفاته المناهضة للولايات المتحدة عندما يستضيف زعماء افارقة في جزيرة بالبحر الكاريبي مطلع الاسبوع القادم لكن راديكاليته والنفوذ الاقتصادي الاكبر للبرازيل يضعان قيودا على مساعيه. ويشارك موجابي في رسالته المناهضة للامبريالية زعماء مثل الزعيم الليبي معمر القذافي ورئيس زيمبابوي روبرت موجابي في حين تجتذب سياساته القومية النفطية اهتماما من زملاء اعضاء باوبك مثل نيجيريا وانجولا. لكن المحللين يقولون ان اطرافا اقتصادية كبيرة في المنطقة لا سيما جنوب افريقيا تميل اكثر الى العمل مع الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا. وبالاضافة الى كونه محبوبا من الفقراء والشركات تملك بلاده ايضا ثقل قوة عالمية صاعدة. ومن المتوقع مشاركة عشرات الزعماء من القارتين في القمة الثانية لافريقيا وامريكا الجنوبية التي تبدأ يوم السبت في جزيرة مارغريتا الفنزويلية وتستمر لمدة يومين. وستنظر القمة ايضا في اقامة جبهة موحدة في المحادثات المستقبلية لزيادة ثقل الدول النامية في صندوق النقد الدولي والمؤسسات العالمية الاخرى. ويرغب تشافيز الذي ينحدر من اصول افريقية واميركية هندية ان تكون فنزويلا دولة مهمة لافريقيا مثلما كانت كوبا لسنوات تحت حكم فيدل كاسترو. وقال تشافيز في التلفزيون "نريد ان تكون كراكاس نقطة وصول ومركزا للانشطة والاتصالات يربط افريقيا ودول اخرى بامريكا الجنوبية وامريكا الوسطى والكاريبي." ومارست فنزويلا باعتبارها مصدرا كبيرا للنفط بعض الدبلوماسية النفطية في افريقيا رغم ان مساعداتها كانت حتى الان متواضعة في الوقت الذي ادى فيه انخفاض اسعار النفط الى الحد من طموحات تشافيز. وساعد تشافيز في اقناع انجولا بالانضمام الى اوبك في عام 2007 وشاهدت نيجيريا باهتمام تأميمه لصناعة النفط حيث تسعى لمزيد من السيطرة على صناعتها الخاصة. وفي وقت سابق من هذا الشهر وعد تشافيز بتقديم مصفاة لتكرير النفط الى موريتانيا وبتقديم النفط الى دول مثل مالي والنيجر في اطار مساعيه لتوسيع نطاق مجموعته اليسارية في امريكا اللاتينية ووصولها الى افريقيا.