فوز تاريخي لنجوم الشباب وهزيمة مذلة لانصار النصر الملقب بالعالمي في لقاء قدم من خلاله ابناء "الليث" عرضاً كروياً راقياً، ورسموا من خلاله لوحة كروية رائعة وممتعة مليئة بفنون الكرة وابداعاتها. كان الشباب في عز صباه وعنفوان قوته، ولم يرأف بحال النصر الذي كان بعيداً عن اسمه بل كان اشبه ب"المستحيل". الجميع تذكروا الجيل الشبابي الذهبي في التسعينات ابان حصول الشباب على كل البطولات وتربعه على عروشها، والجميع تنبأوا بعودة ذلك الفريق من خلال لاعبيه المميزين ومحترفيه المهرة. بينما حلت الخسارة التاريخية على الفريق النصراوي كالصاعقة، وادت بجمهوره الذي اضطر لتشجيع الابداع الشبابي في اللقاء، الى المطالبة بتغييرات شاملة في الفريق بدءاً من الادارة وانتهاء باللاعبين. وسحب الشباب "وصافة" ترتيب مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين من تحت اقدام النصر وجيّرها لنفسه بعد ان هزمه بستة اهداف في مقابل هدف. وسجل الاهداف الشبابية بالغيني اترام 12 و34 من ركلة جزاء وناجي مجرشي 47 و82 والبرازيلي لاندومار 65 والسنغالي مانغا 69، في حين سجل للنصر عبدالرحمن البيشي 76. ورفع الشباب رصيده الى 33 نقطة من 17 مباراة، في مقابل 32 نقطة للنصر من 19 مباراة الذي تراجع الى المركز الثالث. قدم الشبابيون عرضاً رائعاً طوال شوطي المباراة، ما مكنهم من فرض سيطرتهم المطلقة على احداثها، في حين قدم النصر عرضاً متواضعاً لم يستطع من خلاله مجاراة نظيرة الفائز. ولم يكن اكثر النصراويين يتوقع ان يصل حال فريقهم ولاعبيهم الى هذه الدرجة من الضياع والروح الانهزامية، لكن البعض يرى ان الامور طبيعية في ظل وجود اكثر من لاعب انتهت صلاحيته في الملاعب. واثبت الشباب ان الكبير يظل كبيراً مهما تواكبت عليه الظروف، بعد ان برهن للجميع انه منبع للنجوم. وأرجع رئيس الشباب الأمير خالد بن سعد فوز فريقه الكبير الى الدعم الكبير من جانب الرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان "دعم الرئيس الفخري ساهم في تذليل الكثير من الصعوبات، ونيابة عن جميع الشابيين نشكر الأمير خالد بن سلطان على دعمه اللامحدود لنادينا". وتمنى رئيس الشباب ان يواصل فريقة نتائجه الجيدة، وان يتأهل للمربع الذهبي ومن ثم للمباراة النهائية من المسابقة. وأكد مدرب الشباب البرازيلي زيماريو ان فوز فريقة جاء عن جدارة واستحقاق "قدمنا مباراة رفيعة المستوى، واستثمرنا الفرص التي تهيأت لنا وحققنا الفوزالذي هو هدفنا"، ممتدحاً في الوقت ذاته قدرات لاعبيه الاجانب. وفي الشأن النصراوي الذي كان الحزن يخيم عليه ترددت انباء عن اقالة المدرب الروماني ميرشا بعد هذه الهزيمة التاريخية، واسناد المهمة موقتاً للمدرب السعودي يوسف خميس... وابعاد اللاعب البرتغالي هوجو... كما اعلن رئيس هئية اعضاء الشرف الأمير محمد بن منصور انه سيقدم استقالتة. واتفق النصراويون على سوء اداء فريقهم امام الشباب، اذ اوضح نائب رئيس النادي الامير ممدوح بن عبدالرحمن ان فريقه لم يكن في مستواه المعروف "تغييرات مدربنا ساهمت في شكل مباشر في الظهور بهذا الاداء غير المقنع". وانتقد نائب رئيس نادي النصر ميرشا الذي كان حريصاً على التعاقد مع اللاعب هوجو الذي اعتبره دون مستوى طموحات النصراويين "المدربون لدينا لهم مصالح شخصية وراء التعاقد مع اللاعبين الاجانب، ولا بد من ان يكون التعاقد من قبل مسؤولي الاندية مباشرة". ووصف امين النادي خالد الميمان وضع ناديه بالمخجل "البحث عن حل لاعادة الفريق الى الطريق الصحيحية لا يجب ان يكون فردياً، ولا بد من محاسبة المقصرين". وفي الدمام، تعادل القادسية مع الطائي بهدف للمخضرم صالح القنبر في مقابل هدف للسنغالي مودي نجاي. وشهدت المباراة طرد لاعبيّ القادسية جمعان الريعي وجابر حقوي للخشونة.