طغى الحديث عن التحكيم في مناقشات المحللين وضيوف البرامج الرياضية عقب فوز النصر المستحق على الشباب 3 2 وما قدمه الدولي مرعي العواجي في واحدة من أكثر مواجهات الموسم حساسية، وتسبب الفوز النصراوي الذي رفع رصيده إلى 30 محافظا على الفارق النقطي مع منافسه اللدود(الهلال) في إحباط أهم فرص وقف القطار"الأصفر" التي يتمناها ملاحقوه بإلحاق أول هزيمة به بواسطة أبرز المنافسين، كانت ليلة جميلة قدم فيها نجوم النصر والشباب أداء أمتع الجماهير الغفيرة الحاضرة. إن الفرص العديدة المهدرة من الطرفين، وتدخلات المدربين، والتعامل مع ما تعرضا له من نقص قبل انطلاق المباراة وما حدث أثناءها، فضلا عن خمسة أهداف زادتها جمالا؛ جماليات عدة شهدتها المواجهة؛ فالشباب رغم طرد مدافعه الكوري كواك في وقت باكر أكد أن لديه ما هو أجمل مما قدمه بداية الموسم، وأنه يملك فريقا مميزا بعد أن أظهر أجانبه حضورا فاعلا خلاف ما أبدوه في جولات ماضية أفقدتهم نقاطا مهمة في سباق الدوري، أما النصر فتأخره بهدفين ثم قدرته على قلب الطاولة ليست سوى إحدى إشارات عودة شخصية "نصر البطولات" الغائبة منذ سنين، هزيمة النصر للهلال والاتحاد والشباب وحصوله على تسع نقاط تمثل دفعا معنويا ونقطيا كبيرا نحو تحقيق بطولة الدوري. الجماليات المتعددة غيبها معظم من تحدث عن المباراة، وكان التركيز على حكمها العواجي الذي تعرض لهجوم قاس جدا لا يتوافق مع أدائه التحكيمي، هدف التعادل النصراوي هو الحالة الوحيدة التي يمكن التحدث حولها، وكان التسلل (المشكوك فيه) مسؤولية الحكم المساعد، طرد المدافع الشبابي كان صحيحا، وركلة جزاء عبده عطيف لا غبار عليها، الشبابيون بالغوا كثيرا في مهاجمة العواجي، الشباب كان فريقا قويا لكنه واجه نصرا صعب المراس، النصر سبق أن تعرض لقرارات مجحفة لكنه تجاوزها لأنه يملك ما يساعده على تجاوز خطأ تقديري ومن ثم العودة، وعلى الشابيين أن يفخروا بفريقهم الجيد، والاعتقاد بأنهم لم يخسروا فحسب بسبب قرارات حكم؛ بل لأنهم واجهوا فريقا مهيأ للبحث عن الفوز حتى آخر دقيقة في آخر مباراة في الدوري. باختصار بيان إدارة الاتحاد ضد برنامج آكشن يا دوري بخصوص وكيل التعاقدات الكويتي عبدالله الحمدان ومداخلة ممثل شركته (هاتريك) بخصوص عقد المدافع راشد الرهيب وضع رئيس النادي المكلف عادل جمجوم في حرج أمام الجماهير الاتحادية والوسط الرياضي. المدرب سامي الجابر يعيش تحت ضغوط شديدة مرَّ بها مدربون كثر، وخروجه منها بعودة التوازن لأداء الفريق الذي كان عليه قبل الجولة 10 يحتاج تظافر جهود الإدارة ووقفة الجماهير والإعلام والأهم حضور اللاعبين بالصورة اللائقة. اعتدنا صعود فريق للدوري الممتاز ثم هبوطه مرة أخرى في الموسم الذي يليه؛ لكننا لم نعتد تحقيق فريق بطولة الدوري ثم تقهقره للمركز الثامن!!