اعلن الرئيس الاسرائيلي موشي كتساف امس عشية زيارته لباريس حيث سيلتقي الرئيس جاك شيراك اليوم، ان "تغيراً ايجابياً لفرنسا تجاه اسرائيل حدث خلال الاشهر القليلة الماضية"، مضيفاً انه لن يناقش خلال لقاءاته في باريس استئناف المفاوضات مع سورية. جاء تصريح كتساف في وقت ذكرت صحيفة "معاريف" امس ان فرنسا تريد لعب دور في احياء مسار المفاوضات بين سورية واسرائيل، وان شيراك سيحاول ممارسة ضغط على الرئيس الاسرائيلي لدفع فكرة استئناف المفاوضات، علما ان كتساف رد ايجابا على دعوة الرئيس بشار الاسد الى تجديد الحوار مع تل ابيب ودعاه لزيارة اسرائيل. وقال كتساف في مقابلة مع الاذاعة الاسرائيلية: "حصلت بيننا اسرائيل وفرنسا خلافات في العمق خلال السنوات القليلة الماضية. الا ان تغيراً ايجابياً لفرنسا ازاء اسرائيل حصل خلال الاشهر القليلة الماضية، مع ان هذه الخلافات ما زالت قائمة". واكد انه لن يتطرق الى مسألة استئناف محتمل للمفاوضات بين اسرائيل وسورية خلال لقاءاته في باريس، مضيفاً: "لا اريد وضع الحكومة الاسرائيلية في موقف محرج"، لأن هذه المسألة "موضع خلاف داخل الحكومة". وقال كاتساف ان الرئيس السوري "دعا خلال الاشهر القليلة الماضية بشكل علني الى اقامة علاقة سلام مع اسرائيل"، الا انه اضاف: "انا ايضا لدي شكوك ومخاوف ازاء نيات الرئيس السوري واهدافه، الا انه يجب الا تمنع هذه الشكوك قيام اتصالات". وحسب صحيفة "معاريف"، فان رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون الذي لا يؤمن بامكان التوصل الى اتفاق سلام مع سورية ينص على اعادة هضبة الجولان الى السوريين، طلب من كتساف عدم مناقشة هذا الملف في باريس، موضحاً له ان فرنسا تنصب له "كميناً سياسياً"، وان واشنطن ترى انه يجب عدم مساعدة الرئيس السوري في التخلص من الضغوط التي يواجهها ل"محاربة الارهاب". الى ذلك، ادعت الصحيفة ان اسرائيل تلقت اخيراً تقريراً جديداً من واشنطن يتناول جوانب شخصية الرئيس السوري افاد بأنه "ضعيف سياسياً لا يملك صلاحيات واسعة قياساً بتلك التي تتمتع بها الجماعات النافذة حوله، وانه يفتقر الى الكاريزما وان تصوره للواقع مشوّه". وزادت ان الاميركيين يعتقدون ان الاسد غير مدرك بعد لوضعه في اعقاب الحرب على العراق و"ما زال من اشد المعجبين بالامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ولا يعي ان واشنطن تنظر الى ذلك بخطورة، فضلاً عن مواصلة السماح للتنظيمات الارهابية بالنشاط في دمشق".