اعترف الرئيس الباكستاني برويز مشرف امس، بأن المتمردين الافغان يقومون ب"بعض النشاطات" انطلاقاً من الاراضي الباكستانية. وأكد خلال كلمة له في المدرسة الحربية الباكستانية: "ليس كل النشاطات التي يقوم بها المتمردون تشن كلها من باكستان ولكن الصحيح ان بعضها شن انطلاقاً من باكستان". وأضاف: "علينا الا نخدع انفسنا. ولكن كل ما يجرى انطلاقاً من باكستان يجب ان يتوقف، وهذا ما نعمل جاهدين من اجله". وفي غضون ذلك، اعلن وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان خلال زيارة قصيرة لكابول ان بلاده "تريد تقديم مساهمة اكبر في افغانستان"، مشيراً الى ان "فرنسا تشارك في شكل فاعل في القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان ايساف مع 550 رجلاً وتشارك ايضاً في مكافحة الارهاب". وأضاف: "نريد القيام بأكثر من ذلك، لذا طلبنا ان يشارك الفيلق الاوروبي فعلياً ويحل مكان الكنديين على رأس القوة" الدولية. وتعتزم الدول الخمس التي تشكل الفيلق الاوروبي وهي: فرنسا والمانيا وبلجيكا واسبانيا ولوكسمبورغ، ان تحل محل "ايساف" لستة اشهر، اعتباراً من الصيف المقبل. الى ذلك، قالت الشرطة الافغانية ان طفلة اصيبت بجروح في هجوم صاروخي في كابول امس، في احدث حلقة في مسلسل العنف في العاصمة الافغانية. وأضافت الشرطة ان الصاروخ اصاب منطقة سكنية في احدى الضواحي شمال المدينة. وأصيبت الطفلة التي تبلغ من العمر ثماني سنوات بجروح من جراء الزجاج المتناثر في منزلها. وقالت الشرطة ان صاروخاً ثانياً أخطأ مستودع وقود في منطقة قريبة، مضيفة ان تلك الصواريخ ربما كانت قديمة روسية الصنع اطلقت من شمال المدينة. وضع الافغانيات حالياً اسوأ من عهد "طالبان"! على صعيد آخر، قالت سحر سابا الناشطة في منظمة "الرابطة الثورية لنساء أفغانستان" إن وضع المرأة الافغانية أصبح أسوأ الآن بكثير مما كان عليه خلال فترة حكم "طالبان". وأوضحت سابا في حديث لصحيفة "ايجان ايدج" ان المرأة الافغانية لا تزال ضحية في ظل حكومة الرئيس الافغاني حميد كارزاي. وأضافت أن الوضع أصبح أسوأ، اذ تشهد أفغانستان قمعاً مؤسسياً للمرأة. وقالت إن الجريمة ضد المرأة تزايدت من دون كابح. وأشارت إلى أن حكم "طالبان" كان متشدداً، لكن الحركة وفرت "قدراً من الاجراءات الامنية للنساء اللواتي يلتزمن قوانينها. لكن الآن، النساء اللواتي يرتدين البرقع مستهدفات أيضاً. فهن يتعرضن علانية للتحرش من جانب أمراء الحرب".