-قال شهود ومسؤولون إن مسلحين شنوا عدة هجمات في العاصمة الافغانية كابول امس الاحد وهاجموا سفارت اجنبية في الحي الدبلوماسي شديد الحراسة بوسط المدينة وكذلك مقر البرلمان في غربها. واعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجمات وقالت ان اهدافها الرئيسية هي سفارتا المانيا وبريطانيا ومقر القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي في افغانستان. وقال متحدث باسم المتمردين ان مقاتلي طالبان شنوا هجمات في اقليمين اخرين. واضاف المتحدث ذبيح الله مجاهد "نعلن مسؤوليتنا عن هذه الهجمات". وقال ذبيح الله مجاهد لفرانس برس ان حركته نفذت ما لا يقل عن ستة هجمات انتحارية الاحد في افغانستان، ثلاثة منها في وسط كابول وذلك مع "بداية موسم القتال" الربيعي. وغالبا ما ينعم مقاتلو طالبان بنوع من الاستراحة خلال فصل الشتاء الافغاني الشديد البرودة لكنهم يشنون الهجمات مع حلول الربيع ويبداون "موسم القتال" مع تكثيف الهجمات في مختلف انحاء البلاد كما حدث خلال السنوات الاخيرة. وتبذل قوات الامن الافغانية المسؤولة عن تأمين العاصمة جهودا لتعزيز الامن في المناطق المحيطة بما تسمى المنطقة الدبلوماسية الخضراء في وسط المدينة. وقال شاهد من رويترز إن قذيفة صاروخية سقط مباشرة امام منزل يستخدمه دبلوماسيون بريطانيون في وسط كابول وتصاعد الدخان من المنطقة بعد الانفجار. وقالت مصادر بالسفارة البريطانية ان العاملين كانوا في مكان آمن. واصاب صاروخان برجين للحراسة في السفارة البريطانية قرب مكتب رويترز بالمدينة. وقالت السفارة الأمريكية في كابول إن المنطقة المحيطة بها استهدفت في الهجمات المتعددة على الحي الدبلوماسي اليوم غير أنه لم يصب أي من العاملين بها. وقالت السفارة في رسالة نصية على الهاتف المحمول "الهجمات مستمرة في محيط السفارة الأمريكيةبكابول. تجنبوا المنطقة. احتموا بأماكنكم." وقال متحدث باسم قوة (ايساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي في افغانستان عبر موقع تويتر انه لا توجد تقارير عن وقوع خسائر بشرية جراء الهجمات التي من المحتمل أن تكون وقعت في سبع مناطق مختلفة. واضاف المتحدث باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) ان "قوات الامن الوطنية الافغانية وايساف يتعاملان مع الامر كما ينبغي." وتابع التقرير الوارد على تويتر ان القتال لا يزال متواصلا قرب السفارتين الروسية والالمانية وفي عدة منشآت تابعة لايساف. قوات أمريكية تصل إلى موقع هجمات استهدفت عدداً من السفارات الغربية في العاصمة كابول (رويترز) وقال شهود من رويترز ان ثلاثة صواريخ اخرى اصابت متجرا كبيرا يرتاده الاجانب قرب السفارة الالمانية. وهرعت نساء للاحتماء بينما كان يسمع دوي اطلاق النار فوقهن. وبينما يتواصل اطلاق النيران يمكن رؤية قوافل عسكرية امريكية قادمة الى المنطقة برفقة قوات شرطة افغانية ترتدي سترات واقية من الرصاص. وقال شهود من رويترز ان اطلاق النيران جاء من عدة اتجاهات في المنطقة بالقرب من كل من السفارتين الأمريكية والبريطانية. واضافوا ان الدخان تصاعد من السفارة الالمانية القريبة. وانطلقت اجهزة الإنذار بالسفارات. ولم يتسن الاتصال بالعاملين في السفارات للتعليق. وقال متحدث باسم البرلمان الافغاني ان المهاجين اطلقوا صواريخ كذلك على مبنى البرلمان في غرب كابول وعلى السفارة الروسية. وقال احد المشرعين ان اغلب النواب تركوا المبنى قبل تعرضه للهجوم. وذكرت وسائل اعلام افعانية ان المتمردين اقتحموا مجمع فندق ستار قرب القصر الرئاسي والسفارة الايرانية وان دخانا اسود يتصاعد من المبنى. وقال شاهد إن مسلحين احتلوا مبنى من أربعة طوابق قرب مجمع قائد الشرطة في إقليم بكتيا بشرق افغانستان اليوم. وأطلقت طائرة هليكوبتر تابعة لحلف شمال الأطلسي النيران على المبنى في الإقليم الواقع على الحدود مع باكستان. من ناحية اخرى اعلنت وزارة الداخلية الاحد سقوط مئة مقاتل بين قتيل وجريح واسير خلال يوم واحد من عمليات مشتركة شنتها قوات الامن الافغانية والاطلسية. وجرت تلك العمليات السبت خصوصا في جنوب وشرق البلاد عند الحدود مع المناطق القبلية الباكستانية التي تعتبر قواعد طالبان الخلفية واكبر معاقل تنظيم القاعدة في المنطقة. وتشهد افغانستان حاليا تصعيدا في هجمات المقاتلين الذي يشنون كل سنة خلال الربيع هجمات "موسم القتال" مع ذوبان الثلوج الذي يفتح المسالك الجبلية على طول الحدود مع باكستان. وقد حذر الناطق باسم وزارة الدفاع الجنرال ظاهر عظيمي الاسبوع الماضي من ان "مع تغيير الفصول سنشهد معارك اكثر من الشتاء".