سقطت صواريخ اطلقت من افغانستانوباكستان ليل امس الاول بالقرب من قاعدة عسكرية للحلف الاطلسي في الشرق الافغاني مما ادى إلى مقتل اربعة مدنيين على ما ذكرت مصادر عسكرية وطبية امس. وجاء في بيان للقوة الدولية لاحلال الامن (ايساف) ان اول دفعة من 13صاروخا اطلقت من افغانستان واستهدفت نحو منتصف الليل قاعدة لايساف قرب مدينة خوست شرق افغانستان الحدودية مع باكستان، لكنها اصابت منازل مدنيين. واضاف البيان "ان صاروخا واحدا اصاب قاعدة ايساف مما تسبب بالحاق اضرار طفيفة" مشيرا إلى سقوط قتيل من المدنيين. واكدت ايساف انها "ردت باطلاق نيران المدفعية وبضربات جوية". وتعرضت القاعدة فجرا لهجوم ثان انطلاقا من باكستان هذه المرة. واضافت ايساف "ان خمسة صواريخ اطلقت من باكستان واصاب احدها على الاقل قرية كنداي ما اسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين. واصيب مدني افغاني ايضا بجروح داخل قاعدة ايساف". وجاء في البيان "ان ايساف ردت على الهجوم الثاني باطلاق نيران المدفعية مستهدفة موقع اطلاق الصواريخ على عمق نحو 300م داخل الاراضي الباكستانية. وتم ابلاغ الجيش الباكستاني على الفور". وكان مصدر من الشرطة وآخر طبي اشار في وقت سابق إلى سقوط ثلاثة قتلى على الاقل من المدنيين. وكان نائب قائد الشرطة في ولاية خوست يعقوب مندزاي صرح لوكالة فرانس برس ان "سيدة وطفلا قتلا وجرح آخرون وقد اطلقت القذائف من الاراضي الباكستانية". واضاف مجيد منغال المسؤول عن الخدمات الصحية في الولاية من جهته ان "طفلين قتلا في الهجوم وتسلمنا جثتيهما في المستشفى وعالجنا عشرة جرحى بينهم نساء واطفال". وكانت قاعدة لقوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان على الحدود تعرضت لقصف بقذائف الهاون انطلاقا من باكستان في وقت سابق امس الاول، مما ادى إلى رد من جانبها. واعلنت (ايساف) ان "ثلاث قذائف سقطت قرب قاعدة للقوة الدولية وثلاثا اخرى سقطت داخل معسكر للجيش الافغاني"، مؤكدة انها "حددت مصدر النيران على الجانب الآخر من الحدود، في باكستان وردت بقصف مدفعي". وتشهد الحدود بين باكستانوافغانستان حوادث متزايدة منذ نهاية 2001عندما طردت القوات الدولية بقيادة الولاياتالمتحدة حركة طالبان من الحكم في كابول.