صدر عن دار المعارف كتاب "انهيار اسرائيل من الداخل" من تأليف عبدالوهاب المسيري في 207 صفحات من القطع المتوسط، وتوزع محتواه على ثمانية فصول. يشير المسيري في مقدمة الكتاب الى أن الظاهرة الصهيونية متعددة الابعاد ومع هذا يميل كثير من الدارسين الى أن يتعاملوا معها على المستوى السياسي وحسب من دون التعرض لأبعادها الأخرى. وحاول المؤلف في هذا الكتاب ان يتناول بعض هذه الابعاد التي عادة - وليس دائماً - ما تتجاوز البعدين السياسي والاقتصادي على رغم انها تُلقي كثيراً من الضوء على السلوك السياسي للصهاينة. يتناول الفصل الاول الديموغرافيا اليهودية بعض الاشكاليات الخاصة بالديموغرافيا اليهودية عبر تعريف من هو اليهودي او عبر علاقة الابعاد الديموغرافية بيهود شرق اوروبا الصهيونية، ويقدم ايضاً دراسة تاريخية مقارنة لبعض الاحصاءات التي تبين زيف الادعاء الصهيوني ان اعضاء الجماعات اليهودية في شوق دائم للعودة الى فلسطين. ويتناول الفصل الثاني النبوءات الصهيونية المزيد من الاوهام الصهيونية التي لم تتحقق، وهي تفوق في عددها مراحل بعض الأوهام التي تحققت، ويتناول الفصل الثالث الاستعمار الاستيطاني الصهيوني بعض جوانب هذا الاستعمار، خصوصاً الحل الامبريالي "الصهيوني" للمسألة اليهودية، وادراك المستوطنين الصهاينة طبيعة المقاومة الفلسطينية لهم. أما الفصلان الرابع العنف الصهيوني والخامس الانتفاضة فيتناولان المقاومة الفلسطينية والاستجابة الصهيونية لها، وكيف ان تصاعد العنف هو في واقع الامر تعبير عن اليأس وفقدان الاتجاه. ويناقش الفصل السادس قضية "الهيكل" التي أثيرت اخيراً، فيشرح ما هو الهيكل، ومكانته الحقيقية في الوجدان اليهودي، ويشير الى حقيقة طريفة غابت عن الكثيرين، وهي ان ما من هيكل هناك وانما هياكل عدة، ويختتم الفصل بالإشارة الى المنظمات التي تسعى الى إعادة بناء الهيكل. وحول "انهيار اسرائيل من الداخل" يدور الفصل السابع وهذه قضية شائكة، ويبين ابعاد التآكل الذي اصاب الكيان الصهيوني من الداخل. ومع هذا يؤكد هذا الفصل ان هذا التآكل لن يؤدي بالضرورة الى الانهيار. وأخيراً يضم الفصل الثامن بعض المقالات المتفرقة ذات الدلالات المختلفة.