يتوجه الناخبون في صربيا غداً الأحد، لانتخاب رئيس للجمهورية، بعدما بقي المنصب شاغراً منذ مطلع هذا العام، وشغلته بصورة موقتة رئيسة البرلمان ناتاشا ميشيتش، بسبب فشل محاولتين سابقتين لانتخاب الرئيس نتيجة عدم اكتمال النصاب القانوني المطلوب. ويفرض القانون مشاركة نصف عدد الناخبين المسجلين في لوائح الاقتراع البالغ عددهم 5،6 مليون ناخب على الأقل في التصويت. ويتوزع الناخبون على 161 بلدية في صربيا و19 في كوسوفو، تضم تجمعات صربية كبيرة من بين 30 بلدية يتكون منها الإقليم الذي لا يزال يعتبر من الناحية الرسمية جزءاً من صربيا. ويتنافس في الانتخابات ستة اشخاص، ابرزهم مرشح الحكومة رئيس برلمان اتحاد صربيا والجبل الأسود دراغوليوب ميتشونوفيتش ونائب رئيس "الحزب الراديكالي" توميسلاف نيكوليتش ورئيس "حزب صربيا الجديدة" فيليمير ايليتش، لكن كل استطلاعات الرأي الأخيرة، اشارت الى ان النصاب لن يكتمل هذه المرة ايضاً. ويقاطع الانتخابات العديد من الأحزاب الرئيسية التي طالبت ان تسبقها انتخابات برلمانية، وفي مقدم الأحزاب المقاطعة: "الديموقراطي الصربي" بزعامة الرئيس اليوغوسلافي السابق فويسلاف كوشتونيتسا و"الاشتراكي" الذي يقوده الرئيس السابق سلوبودان ميلوشيفيتش المعتقل لدى محكمة لاهاي و"حركة التجديد الصربية" برئاسة فوك دراشكوفيتش. وفي حال فشل تلك الانتخابات، فإن انتخاب رئيس لصربيا سيتم بعد نحو ثلاثة اشهر من الانتخابات البرلمانية المبكرة التي تقرر إجراؤها في 28 كانون الأول ديسمبر المقبل.