نجح تلسكوب فضائي تابع لادارة الطيران والفضاء الاميركية ناسا في تحقيق اكتشاف جديد يشمل عشرات المجرات الناشئة. أما مكان تلك المجرات"الفتيّة"، فهو الجزء نفسه الذي تقع فيه الكرة الارضية من الكون. ويأتي ظهور تلك المجرات، بعد بلايين السنين من"الطفرة الهائلة"التي تمخضت عن المجرات. وقال علماء فلك ان الاكتشاف المفاجئ لتلك المجرات الناشئة تم بواسطة تلسكوب"غالاكسي ايفولوشن اكسبلور"مستكشف تطور المجرات. وقد تمكّن المنظار المشار إليه من رصدها بفضل كميات هائلة من الاشعة فوق البنفسجية التي تصدر عنها. وأضافوا أنّها تنشط لتكوين نجوم جديدة. وقال تيم هيكمان وهو عالم فلك في جامعة"جونز هوبكنز"في بلتيمور ان اقرب واحدة من تلك المجرات قد تكون على بعد بليون سنة ضوئية من الارض، اي انها أقرب بنحو تسعة بلايين سنة ضوئية عن المجرات الناشئة التي كان العلماء رصدوها من قبل. وأضاف هيكمان انه قبل التلسكوب"غالاكسي ايفولوشن اكسبلور"،"لم نكن نعلم ما اذا كانت المجرات الناشئة لا تزال موجودة في الكون حتى يومنا هذا أو اذا كانت تلك الفترة من عمر الكون قد انقضت". وتجدر الاشارة إلى أن البحث جار منذ زمن، من قبل عدد من علماء الفلك، عن مجرات ناشئة لمعرفة كيفية تكوّن مجرة درب التبانة التي تضم المجموعة الشمسية التي توجد فيها الكرة الارضية. وركزت عمليات الملاحظة السابقة على المجرات الاحدث عمراً، وهي الابعد مسافة وبالتالي تصعب دراستها بالتفصيل.