موردخاي فعنونو، التقني النووي الاسرائيلي، المناهض للكيان الصهيوني، هو فعلاً قيد الاقامة الجبرية، ويبحث عن بلد يقبل بمنحه حق اللجوء السياسي. وقد قال فعنونو لصحيفة"بوبليكا"البرتغالية انه يرحب بأي دولة ترغب في مساعدته على الخروج من اسرائيل، علماً ان كثيراً من دول العالم المتعاطفة والداعمة للكيان الصهيوني قد رفضت منحه حق اللجوء، مثل بريطانيا وكندا وفرنسا وايرلندا والولايات المتحدة. لماذا لا تتحرك الانظمة العربية لتمد يد العون والمساعدة لموردخاي فعنونو، الانسان الطيب والمناضل، وذلك بمنحه حق اللجوء السياسي لمساعدته على الخروج من اسرائيل كي ينعم بحياة حرة وكريمة؟ ألا يستحق منا فعنونو، المعادي لسياسات الكيان الصهيوني النووية، نحن العرب، كل الاحترام والتقدير لمواقفه الشجاعة والجريئة والانسانية، فنكون جميعاً من المحيط الى الخليج العربي، الى جانبه في محنته، وهو الذي، بالأمس القريب، قد تظاهر تضامناً مع المناضلين الفلسطينين ضد جدار العزل الصهيوني؟ وعلينا ألا ننسى ان فعنونو، اليهودي الانسان الشريف، قد ادى لنا نحن العرب على وجه الخصوص، وللإنسانية جمعاء كذلك، خدمة جليلة وكبيرة لا تقدر بثمن، ألا وهي كشف الاسرار النووية للكيان الصهيوني للرأي العام العالمي. ولولا فعنونو، هذا اليهودي العلماني الطيب صاحب الضمير والوجدان الانساني، لكان لعدو الصهيوني لا يزال يصر على نكران امتلاكه للتكنولوجيا النووية. ما فعله فعنونو الشجاع في الكشف عن حقيقة الكيان الصهيوني العدوانية، عجزت عنه جميع الانظمة العربية وأجهزة مخابراتها الامنية. لماذا لا تقدم حكومتنا اللبنانية الرشيدة، نيابة عن كل الاخوة العرب، على اخذ المبادرة بمنح حق اللجوء السياسي لفعنونو المناضل، وذلك مكافأة له على افكاره الانسانية المعادية للصهيونية، وتعبيراً عن امتناننا وشكرنا لمواقفه النضالية والشجاعة والجريئة؟ بصراحة، لنقل لفعنونو، الانسان، اهلاً وسهلاً بكم هنا معنا في لبنان. صور - د. قاسم اسطنبولي