ينوي لوتشيانو بافاروتي الذي هيمن بصوته التينور وحضوره القوي على مسارح الاوبرا التقاعد في نهاية جولة تشمل 04 مدينة. وفي حديث أجراه أمس، قال بافاروتي انه سينهي حياته الفنية التي امتدت 34 عاماً بجولة عالمية يتنقل خلالها من البلقان الى الارجنتين مروراً بلندن وباريس ونيويورك. وبدأ بافاروتي رحلته الفنية في جوقة كنسية، وهو في الخامسة من عمره. وقال:"الجولة طويلة ولكني لن أغني كل ليلة. سأقيم حفلتين او ثلاثاً كل شهر، مضيفاً ان جولته العالمية الاخيرة ستستمر حتى بعد ان يكمل السبعين في تشرين الاول اكتوبر المقبل. وقال:"مرت 34 عاماً وأنا أتنقل من مكان إلى آخر. أحياناً لا أعلم أين أصبحت. ولم يحدد بافاروتي موعد أو مكان انهاء جولته. حين تنتهي سأكون أنهيت مشواري الفني". وبدا بافاروتي ميالاً الى التأمل وقد جلس في غرفة الطعام في شقته المتواضعة في مسقط رأسه في بلدة مودينا في شمال ايطاليا. أحداث اليوم هي الأهم "عش يومك"هو الشعار الذي يرفعه بافاروتي،"في المدرسة قرأت الشاعر اللاتيني هوراشيو وتعلمت حكمة:"عش يومك". في الامس حضرت تجارب لمغنين شبان. قبلها بأيام غنيت في المكسيك. وغداً أبدأ التجارب للاوبرا التي أخرجها في ايطاليا. لكن أحداث اليوم هي الأهم". وباع بافاروتي اكثر من مئة مليون ألبوم، وهو أنجح فنان كلاسيكي في تاريخ صناعة التسجيلات والاوبرا. وجعل بافاروتي الأوبرا أكثر شعبية عندما شارك في حفلات مع زميليه التينور خوسيه كاريرا وبلاسيدو دومنغو. اختيار الروائع وترك بافاروتي زوجته التي رافقته 73 عاماً، وتزوج من مساعدته التي تصغره ب03 عاماً. وفي كل أنحاء شقتهما تتناثر لعب ابنتهما أليس التي يبلغ عمرها عاماً واحداً. وحينما يتذكر رحلته الفنية يعترف بأن الشيء الوحيد الذي يندم عليه هو أنه لم يشارك المغنية اليونانية ماريا كالاس الغناء. ووصف الالماني هيربرت فون كارايان بأنه اعظم قائد اوركسترا. كما أشاد بالاسترالية جوان ساذرلاند لتعليمها اياه كيفية التنفس اثناء الغناء. وهو يعتبر دار اوبرا لندن الملكية أهم محطة في اطلاق تاريخه الفني في الستينات، في حين أن دار أوبرا متروبوليتان في نيويورك بيته. ويعترف بافاروتي بأن هناك جوانب في صوته تحسنت وأخرى ساءت. وعادة ما يبدي بافاروتي حساسية مفرطة ازاء وزنه الضخم،"أنا كما أنا. لا اشعر بالأسف كثيراً الا عندما انظر الى نفسي في المرآة. ثم اقول: لماذا تأكل كثيراً... لا أخفي انني احب الطعام". ولم يحدد بافاروتي بعد آخر عرض سيؤديه في آخر ليالي جولته:"إذا انهيت حياتي الفنية من حيث بدأتها فسأغني"لابوهيم". انها حبي الاول. ولكن هناك ايضاً"نيسون دورما"وهي شبه علامة مسجلة. كنت محظوظاً جداً... اخترت دائماً الروائع".