ليست الضغوط الأميركية هي الخطر الوحيد المحدق بالبلاد. فثمة خطر أكثر تأثيراً وفاعلية هو ما يضعف المجتمع ويزيد احتقاناته ويعزز اسباب يأسه وإحباطه، عنوانه الفساد وغياب الحريات، وفي القلب منها استمرار ظاهرة الاعتقال السياسي. ان الأحزاب السياسية والقوى الحقوقية والمجتمعية الموقعة على هذا البيان، بمناسبة ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الانسان، تدعو السلطات الى وقف المحاكمات الاستثنائية وإلغائها، والافراج عن جميع المعتقلين السياسيين بدءاً بالمئات من المعتقلين القدامى، وقد أنهى بعضهم مدة حكمه ولم يطلق سراحه لأسباب غير معروفة، بينما أمضت غالبيتهم أكثر من خمسة عشر عاماً متنقلة بين السجون السورية وقد أنهكتهم العزلة والأمراض. ومن اعتقل سابقاً أو حديثاً، بمن فيهم معتقلو ربيع دمشق، مروراً بالمعتقلين على خلفية أحداث القامشلي المؤسفة، والتوقيفات المتفرقة لعدد من الطلاب وفصل بعضهم من الجامعة، واعتقال بعض المنفيين العائدين ونشطاء آخرين لا يزال معظمهم قيد المحاكمة. ... وأمام تعاظم التحديات الخارجية، فإن ضعف المواجهة يتأتى من دوام الهيمنة الأحادية، والاصرار على الخيار الأمني، والاستمرار في إرهاب المجتمع، وعدم احترام حقوق الانسان الأساسية في الرأي والتعبير والنشاط والتنظيم السياسي والمدني، وغياب الحرية الصحافية، وهضم الحقوق القومية والثقافية، والتضييق على مختلف النشاطات. ان رفع حال الطوارئ والأحكام العرفية، وما ترتب عليها، وتسييد القانون، وطي ملف الاعتقال السياسي، وكشف مصائر المفقودين، وتسهيل عودة المنفيين من دون شروط، وإعادة الجنسية للأكراد المحرومين منها، هي مهمات اسعافية ملحة، لا تقبل أي تأجيل، نحو بناء وطن قوي قادر على مواجهة التحديات والأخطار المحدقة.... - التجمع الوطني الديموقراطي في سورية - التحالف الديموقراطي الكردي في سورية - الجبهة الديموقراطية الكردية في سورية - جمعية حقوق الانسان في سورية - لجان احياء المجتمع المدني في سورية - حزب العمل الشيوعي في سورية - منتدى جمال الأتاسي للحوار الديموقراطي - ناشطو مناهضة العولمة في سورية - المنظمة العربية لحقوق الانسان في سورية - لجان الدفاع عن الحريات والديموقراطية وحقوق الانسان - لجنة الدفاع عن المجردين من الجنسية