فقد المنتخب السعودي لقبه بطلاً لدورة كأس الخليج ال17 لكرة القدم، بعدما تلقى خسارة ثقيلة امام المنتخب البحريني 3 - صفر في ختام المرحلة التمهيدية. وفي المقابل نجح البحرينيون في بلوغ الدور الثاني من البطولة بعدما استقروا في المركز الثاني برصيد خمس نقاط خلف المتصدر المنتخب الكويتي الذي فاز على اليمن 3 - صفر وتصدر المجموعة الثانية برصيد ست نقاط. وكرر لاعب وسط المنتخب السعودي محمد نور السيناريو ذاته الذي قدمه امام الكويت عندما تلقى البطاقة الحمراء اثر نيله البطاقة الصفراء الثانية، وهو بذلك حقق رقما قياسيا في عدد البطاقات في مباراتين فقط اذ بلغ رصيده اربع بطاقات صفر أي بطاقتين حمراوين، ويرجع السعوديون سبب خسارتهم إلى تصرف نور الذي أفقد الفريق توازنه وأعطى البحرينيين تفوقاً عددياً استغلوه على أحسن وجه. وطوال الشوط الأول طغى الحذر على اداء الفريقين على رغم التهديد البحريني الباكر عندما اصطدمت رأسية المرزوقي بالعارضة السعودية 15 ثم سدد محمد حبيل كرة هائلة تجاوزت مرمى الأخضر قليلاً 18 ثم اضاع مهاجم السعودية ابراهيم سويد هدفاً محققاً وهو في مواجهة المرمى البحريني 32. وشهدت المباراة التحول الكبير بعد طرد نور عند الدقيقة 60، إذ لم يمهل البحرينيون نظراءهم السعوديين طويلاً بعدما ارتقى مدافع البحرين عبدالله المرزوقي لكرة زميله العرضية محمود جلال بعد الطرد بثلاث دقائق، ووضح تأثر السعوديين بالنقص العددي، ولم يكتب لهجماتهم النجاح. وطغى العرض الفردي على أداء اللاعبين خصوصاً المهاجم ياسر القحطاني، وزاد البحرينيون غلتهم عندما تجاوز لاعب الوسط سلمان عيسى المدافع السعودي رضا تكر وسدد بين قدمي الدعيع 78. ثم بسط البحرينيون سيطرتهم على الملعب تماماً ولم يجدوا مقاومة سوى من المنتشري وبعض الطلعات الهجومية التي كان يقوم بها الدوخي بشكل فردي وغير مؤثر. ثم أطلق طلال سلمان رصاصة الرحمة على السعوديين بتسجيله الهدف الثالث من ركلة مباشرة لم يشاهدها الحارس السعودي الدعيع الا في شباكه 86. وألقى مدرب المنتخب السعودي الارجنتيني كالديرون باللائمة على نفسه "لأنني المدرب، لكن اللاعب محمد نور وهو يمتلك خبرة عريضة وله مكانة في بلده كان عليه ان يتصرف بخبرة خصوصاً ان لديه بطاقة صفراء، وطرده أثّر على تركيز اللاعبين. وبعد الهدف الأول انتهت المباراة فعلياً". وتمنى كالديرون ان تتاح للاعبي المنتخب الفرصة كاملة للبقاء فترة أطول في المنتخبات وقال: "سأرفع تقريراً مفصلاً عن الأوضاع في دورة الخليج، وأتمنى ان يتم التنسيق بين المسؤولين والأندية لتفريغ اللاعبين للمنتخب لأن أمامنا كأس العالم وهي الأهم لدينا". ونفى كالديرون ان يكون قد أوعز للاعبيه اللعب بطريقة دفاعية، مؤكداً: "كنا نهاجم بأربعة لاعبين، وكنا نسير وفق تكتيك معين لكن الطرد قلب الوضع رأساً على عقب". وقال مدرب البحرين الكرواتي ستريتشكو: "لم نعط السعوديين أي فرصة لتجاوزنا وكنا الافضل طوال المباراة، وصبرنا طويلاً حتى جاء الهدف. ولا أنكر ان الطرد ساعدنا كثيراً". ويبدأ الدور نصف النهائي الاثنين المقبل بلقاء عمان مع البحرين وقطر ضد الكويت.